سجلت أسعار لحوم الدواجن خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغ سعر الكغ من الدجاج 7200 مي على مستوى الإنتاج ليصل إلى 9000 مي عند البيع للعموم.
وقد اثار ارتفاع الاسعار استياء المواطنين لدى شريحة هامة من المواطنين الذين وجدوا في استهلاك اللحوم البيضاء ملاذا من الارتفاع المشط في أسعار اللحوم الحمراء.
ودعا عدد من المواطنين إلى مزيد الضغط على الأسعار لتكون معقولة وتتماشى مع مقدرتهم الشرائية، وإلى الوقوف على وضعية التزويد التي تشهد نقصا خلال الفترة الأخيرة واضطرت عديد المهنيين الصغار لغلق محلاتهم.
من جهته، بين رئيس الغرفة الجهوية لبائعي الدواجن بولاية نابل وعضو الغرفة الوطنية لبيع الدواجن أمين فريو، أن النقص الحاصل في عملية التزويد يعود إلى التخفيض في الإنتاج الذي دعت له وزارة الفلاحة منذ شهر مارس الفارط بذبح الأمهات.
كما أشار إلى عزوف صغار مربي الدواجن عن تربية الدجاج نظرا لأن هامش الربح لا يغطي تكلفة الإنتاج، بالإضافة إلى نقص الإمكانيات لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة التي تتسبب في نفوق الدواجن وتكبدهم خسائر كبيرة.
وقال إنه كان من الضروري إيقاف عملية التصدير للدول المجاورة خلال الشهرين الأخيرين نظرا لنقص الإنتاج الذي ناهز 40 بالمائة وأثّر على عملية العرض والطلب.
وطالب بضرورة مراجعة نسبة الربح المخصّصة لمربي الدواجن (10 بالمائة) لتغطية تكلفة الإنتاج وضمان ديمومة القطاع.
في ذات السياق، قال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين بنابل ومربي الدواجن خالد العويني، إن صغار المربين الذين يمثلون 80 بالمائة أصبحوا غير قادرين على مواصلة الإنتاج نظرا لارتفاع التكلفة التي لا تغطي تكلفة الإنتاج، مضيفا أنه من المنتظر ان تشهد الأسعار تراجعا خلال الأسبوعين المقبلين.
وتحتل ولاية نابل المرتبة الأولى في إنتاج لحوم الدواجن باعتبارها تساهم بـ35 بالمائة من الإنتاج الوطني، سيما وان القطاع يشغل حوالي 800 مرب موزعين على مختلف معتمديات الجهة و6 مذابح مرخص لها.
المصدر: وات