أعلن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أمس الجمعة 30 أوت 2024، أنه تمّ إيواء القسم الأكبر من مجموعة مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، تقطّعت بهم السبل في منطقة نائية في جنوب تونس قرب الحدود الجزائرية.
واكد المتحدّث باسم المنتدى رمضان بن عمر إنه تم العثور على 28 شخصا في ظروف إنسانية كارثية، دون ماء وغذاء في ظل درجات حرارة مرتفعة.
وقال إنه من بين الذين تمّ إنقاذهم سبع نساء، ثلاث منهنّ حوامل وطفلان، مشيرا إلى أن المجموعة تتألف من 42 شخصا كانوا يختبئون خوفا من الشرطة، حسب تعبيره.
وتابع ان البقية ربما لديهم القدرة البدنية للبحث عن حلّ بأنفسهم، لكننا نواصل البحث، حسب قوله.
وأكّد بن عمر أنّ 25 مهاجرا ممّن تمّ إنقاذهم هم من سيراليون، وثمة آخرون من ليبيريا ونيجيريا، من بينهم طالبي لجوء.
وشدد بن عمر في تصريح لفرانس برس، ان المنتدى تمكن من تحديد مكان المجموعة الأكثر هشاشة بمساعدة السلطات المحلية والحرس الوطني الذي “قام بإجلائهم بعد ظهر أمس الجمعة إلى مركز للأمن”.
وبين أنه تم بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، نقلهم إلى مركز للمنظمة الدولية بتطاوين.
وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد أطلق مع منظمة دولية غير حكومية، يوم الخميس 29 أوت، نداءً بشأن مصير نحو أربعين مهاجرا ولاجئا “طردوا من صفاقس”، ثم تركوا على الحدود الجزائرية قرب منطقة أم العرايس شبه الصحراوية في ولاية قفصة.