أعلنت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، اليوم الاربعاء 4 سبتمبر 2024، عن بعث الدورة الأولى من المنتدى المتوسطي لإزالة الكربون المزمع تنظيمه يومي 24 و25 سبتمبر الجاري.
وسيبحث المنتدى الذي تنظمه الوكالة بالشراكة مع منظمة الأعراف وعديد الشركاء الدوليين والاقليميين، سبل تخفيض انبعاثات الكربون والسياسات الوطنيية المتبعة في هذا المجال.
ويتضمن برنامج المنتدى 9 حلقات نقاش و5 ورشات للتباحث حول مستجدات خفض الانبعاث الكربوني إلى جانب معارض تضم المؤسسات الوطنية والدولية المتدخلة في هذا الميدان، وكذلك التي توفر تجهيزات لتخفيض الكربون في الميدان الطاقي.
وسيشهد المنتدى إطلاق منصة تساعد المؤسّسات التونسية على معرفة محتوى الكربون لأنشطتها ومنتوجاتها ومختلف العمليات والآليات المتوفرة لتخفيضها إضافة إلى إمكانية الاطلاع على تجارب أخرى ناجحة ونتائج الاستثمار في الطاقات المتجددة والاقتصاد الدائري وقاعدة معلومات حول نحو 1000 شركة توفر خدمات وتجهيزات وتكنولوجيات من شأنها أن تساعد المؤسسات الصناعية في تونس والمصدرة منها على خفض البصمة الكربونية صلبها.
كما يهدف إلى تبادل المعرفة واستكشاف تقنيات جديدة وتحديد فرص التعاون وذلك للتعرف على افضل الممارسات والاستراتيجيات الأكثر فعالية لتسريع الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
منتدى مهم للانتقال الطاقي في تونس
وقال المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة فتحي الحنشي إن المنصة التي أعدتها الوكالة في الغرض ستمكن المؤسسات الخاصة من الإطلاع على تجارب المؤسسات الأخرى في مجال الاستثمار في الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والاقتصاد الدائري كما ستمكنهم من تقييم محتوى غاز الكربون الذي يتسببون في انتاجه.
وأضاف أن المنصة سيتم فيها نشر معطيات عن المتدخليين في هذا الميدان من خبراء ومزودي الخدمات.
وأكد أن هذا المنتدى يعد خطوة حاسمة في التزام تونس بمكافحة التغيير المناخي وتعزيز الانتقال الطاقي العادل والمستدام في المنطقة المتوسطية،وفق تعبيره.
وشدد على أنه بات من الضروري التخفيض السريع في انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية وازالة الكربون من العرض وزيادة نجاعة الطلب على الطاقة لتحقيق أهداف الانتقال الطاقي.
خفض الكربون بـ45 بالمئة في 2030
أكد نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية هشام اللومي التزام القطاع الخاص بتونس في مواكبة تطورات خفض الانبعاث الكربوني وكسب رهان البصمة الكربونية خصوصا.
وقال إن 75 بالمائة من الانبعاث الكربونية متأتية من الطاقة، مبينا التزام تونس بخفض نسب الكربون بـ45 بالمائة في أفق 2030.
كسب رهان بصمة الكربون يهم دول المتوسط
من جهتها، قالت سيلين مويرود ممثلة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ”PNUD” بتونس، إن دعمهم التقني لبرامج الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة انطلق منذ نحو 20 سنة.
وشمل التعاون عدة برامج تهم النجاعة والانتقالي الطاقي والطاقات المتجددة ويتواصل اليوم من خلال دعم أهداف المنتدى المتوسطي الأولى للقضاء على الكربون “2024 DecarboMed”.
واعتبرت أن كسب رهان البصمة الكربونية لا يهم فقط تونس بل دول المتوسط.
وأفادت في تصريح اعلامي على هامش ندوة صحفية انعقدت اليوم، بأن مساندة الأمم المتحدة الإنمائي تهم بالأساس التجربة النموذجية الأولى لمنصة اختبار وقيس مستوى البصمة الكربونية للمؤسسات التونسية بالأساس لتتماشى مع أهداف الاستراتيجيات والبرامج التي وضعته الحكومة التونسية بالخصوص.