اعلنت الوكالة التونسية للتقييم والإعتماد في التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024، عن انطلاق مشروع “آفاق بلوس ضمان الجودة”.
ويتم انجاز البرنامج بالشراكة مع المعهد الفرنسي بتونس ومصلحة التعاون والشؤون الثقافية التابعة لسفارة فرنسا بتونس، وذلك تنفيذا لاتفاقية تعاون تم توقيعها في جويلية المنقضي.
ويتمثل المشروع، الذي يمتد على الفترة 2024-2025، في دعم الوكالة في حملاتها التحسيسية الرامية اإلى تكريس ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالي، حسب ما أفادت به المديرة العامة للوكالة سلمى دمق عيادي على هامش ندوة تم خلالها إطلاق المشروع.
وأوضحت أن هذه الحملات ستشمل مختلف مؤسسات التعليم العالي العمومي والخاص بكامل تراب الجمهورية، على أن تنطلق أولى الحملات في جامعة قفصة يوم الإثنين 9 سبتمبر وفي جامعة القيروان يوم 10 سبتمبر ثم صفاقس وسوسة على امتداد شهري سبتمبر وأكتوبر 2024.
وتستهدف الحملات حسب المسؤولة، كل مؤسسات التعليم التابعة للجامعات التونسية وكذلك إدارات الدّراسات التكنولوجية والمؤسسات الجامعية الخاصة،.
وأشارت إلى أن ذلك يندرج ضمن مهام الوكالة التي تتولى تقييم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وبرامجها، كما تقوم بالاعتماد الأكاديمي والمؤسساتي، والتقييم العلمي لجميع هياكل البحث (وحدات البحث ومخابر البحث) بالإضافة إلى تقييم برامج البحث العلمي وتقوية قدرات إطارات الوكالة وخبراء التقييم عبر دورات تكوينية هادفة.
وأفاد مدير عام التعليم العالي سمير بشة، بأن الوكالة التونسية للتقييم والإعتماد في التعليم العالي والبحث العلمي، ستتولى ضمن هذا المشروع تقييم جودة مؤسسات التعليم العالي الـ 305 الموزعة بين 208 عمومي و84 خاص و13 جامعة، وجودة التسيير الإداري والبحث العلمي فيها.
وأكد بشّة أن التعليم العالي وجودة التكوين أصبحا أولوية لا في تونس فقط بل في العالم، مبينا أن ترتيب جودة التعليم العالي يعتمد على مؤشرات محددة تضبطها وتقوم بحسابها الوكالات الوطنية والعالمية وهنا يتنزل دور الوكالة الوطنية للتقييم للاعتماد.
وقال إن البرنامج يصنف مشروع من بين أهم أحدث المشاريع التي تقوم بها الوزارة ،موضحا أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعوّل على الوكالة لتحديد جودة التكوين في تونس بعد أن باتت المؤسسات الجامعية التونسية تحتل ترتيبا هاما في العالم بناء على تقييم الوكالات العالمية المعترف بها وهذا الإعتراف يعطي قيمة للتكوين وجودته والبحث العلمي في تونس، وفق تقديره.
المصدر: وات