قالت المختصة في علم النفس المعرفي والأستاذة الجامعية في كلية العلوم الإنسانية الدكتورة شاهيناز بوزيري، اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024، إن آخر الإحصائيات التي أُنجزت سنة 2021 كشفت أن حوالي 60 ألف تونسي مصابون بالانفصام في الشخصية.
وبينت أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد المصابين بانفصام الشخصية في العالم يقدر بـ24 مليون شخص.
وأوضحت أن الاعتقاد السائد حول حمل الشخص المصاب بانفصام في الشخصية لعدد من الشخصيات غير صحيح.
واضافت المختصة في تصريح للاذاعة الوطنية، أن التفطن للإصابة بانفصام الشخصية يكون بين 15 و25 سنة وتعود الإصابة به إلى عديد الأسباب منها أحد أنواع المخدرات وقد تكون وراثية إضافة إلى تعرض الشخص لحادثة خظيرة في طفولته كالاغتصاب.
وأشارت إلى أنه من أبرز الأعراض الهلوسة السمعية أو البصرية من خلال رؤية أو سماع أشياء لا يلاحظها الآخرون والتوهّمات حيث يتبنى الأشخاص المصابون معتقدات لا تمت للواقع بصلة.
كما تشمل الاعراض عدم القدرة على التعبير عن الأحاسيس وتشتت الأفكار ونقص التركيز والحديث والإدراك غير المنظّم والشعور بالاكتئاب، حسب ذات المصدر.
وأفادت بأن عدد كبير من المصابين يفكرون في الانتحار، مؤكدة انه تشخيص المرض لا يكون الا بعد تواصل احد الاعراض لمدة شهر على الاقل.
وشددت على ان المصابين بهذا الاضطراب يمكن ان يرتكبوا جرائم قتل او اغتصاب في حالات ليست عامة ولا تشمل كل المصابية.
وقالت إنه يمكن ان يواصل المصاب بهذا المرض مواصلة حياته العادية وعمله اذا كان يخضع للعلاج ويتناول ادويته بانتظام، ولا يشكل خطر على نفسه والمحيطين به، وفق تعبيرها.