أرجعت مصادر من الإدارة الجهوية للغابات بباجة ومن المختصين فى المجال، أن ارتفاع أسعار بذور الصنوبر الحلبي “الزقزقو ” التى تضاعفت فى ظرف سنة، إلى تدخل الوسطاء وتراجع مساحات الصنوبر الحلبي المستغلة خلال الموسم الحالي، إضافة إلى ضعف انتاج شجرة الزقزقو بعد سنوات متتالية من الجفاف.
وأوضحت رئيسة مكتب الاستغلال بالادراة الجهوية للغابات سامية الكثيرى،ان مساحات الزقوقو المستغلة خلال السنة الجارية، تراجعت بنسبة تقارب ال40 بالمائة مقارنة بالسنة المنقضية، حيث بلغت 950 هكتارا مقارنة ب1535 هكتارا، واضافت ان انتاج شجرة الصنوبر الحلبي تراجع بدوره الى النصف نتيجة الجفاف المسجل خلال السنوات المنقضية .
واعتبر الرئيس السابق لادارة الغابات حسين الرقيقي أن ارتفاع أسعار مادة الزقوقو يعود لتحكم الوسطاء فى السوق بعد تخزينهم لهذه المادة وبيعها بمناسبة المولد النبوى الشريف، وأشار إلى أن أغلب المنتجين، باعوا انتاجهم خلال شهر أفريل المنقضي بأسعار لا تتجاوز ال25 دينارا لضعف امكانياتهم المادية.
يُشار إلى أن أسعار مادة الزقوقو بباجة تراوحت فى الفترة الأخيرة بين 53 و57 دينارا للكغ الواحد، مع تسجيل اقبال للعائلات على شراء هذه المادة لاعداد أكلة “عصيدة الزقوقو” بمناسبة المولد النبوى الشريف.
وتعد ولاية باجة من بين الولايات المنتجة لمادة الزقوقو بطاقة انتاج تتراوح بين 17 و20 طنا سنويا، على مساحة تقارب ال7 الاف هكتار، وذلك الى جانب ولايات منتجة اخرى خاصة منها سليانة والكاف والقصرين وزغوان .
-وات-