قال رئيس الحكومة كمال المدّوري، اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024، إنه تم وضع استراتيجية وطنية للتحكم في الطاقة من خلال اعتماد الطاقات المتجددة.
وأضاف خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للمنتدى المتوسطي لإزالة الكربون، أن الانتقال الطاقي من أهم أولويات الحكومة.
وبين أن تونس تعمل من خلال استراتيجيتها على تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 30 بالمائة وإدماج الطاقات المتجددة بنسبة 35 بالمائة في أفق 2030.
كما تتوجه البلاد نحو الحياد الكربوني في أفق 2050 وذلك تماشيا مع التوجهات العالمية في إطار مكافحة التغيرات المناخية، وفق المدوري.
وشدد على العمل على تطوير سوق الهيدروجين الأخضر ومشتقاته الذي يمثل أبرز مرتكزات المنظومة الطاقية على المدى البعيد.
وأكد أن الانتقال الطاقي يمثل إطارا للشراكة البناءة والفعالة مع كل الشركاء على الصعيدين الإقليمي والدولي وفرصة هامة للتكامل بين شعوب الضفتين .
وقال إن المنتدى يعد فرصة لاجتماع الخبراء وأصحاب القرار والمستثمرين والتفكير والعمل على تقديم مبادرات ومقترحات من شأنها إرساء برامج تعاون وشراكات مربحة لجميع الأطراف.
وأكد استعداد تونس للتعاون المثمر والبناء مع جميع شركائها في مجالات التحكم في الطاقة وتطوير منظومة الطاقات المتجددة، وفق تعبيره.
وبين أن اعتماد مقومات الاقتصاد الطاقي والايكولوجي بات ضروريا وأولوية قصوى، لا فقط ضمانا للأمن الطاقي، بل أيضا باعتبار حجم الانبعاثات الكربونية التي تمثل 73 بالمائة من الغازات التي يفرزها قطاع الطاقة على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن ذلك يقتضي بلورة سياسة طاقية جديدة تهدف بالأساس إلى الحد من العجز الطاقي والسعي إلى الانتقال إلى نموذج طاقي جديد ومستدام يرتكز على تنويع مصادر الإنتاج وترشيد منظومات الاستهلاك واعتماد الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق والاقتصاد الدائري.
واطلع رئيس الحكومة على عدد من تجارب المؤسسات والباعثين الشبّان في مجالات إزالة الكاربون والاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة في إطار جناح نُظّم على هامش المنتدى.
ودعا إلى مزيد الاهتمام بهذه المجالات والبرامج والعمل على بعث المؤسسات التي تعنى بالقطاعات الواعدة في مجالات الانتقال الطاقي، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة.