شهد الميركاتو الصيفي لعام 2024 في الدوري التونسي الممتاز تحولات مالية كبيرة بين الأندية، حيث تفاوتت استراتيجيات البيع والشراء بشكل واضح. بعض الأندية نجحت في تحقيق أرباح كبيرة من بيع اللاعبين، فيما عانت أخرى من عجز مالي ملحوظ.
النادي الصفاقسي: الفائز الأكبر
يُعتبر النادي الصفاقسي الفائز المالي الأكبر في هذا الميركاتو. فقد أنفق النادي حوالي 424 ألف يورو في التعاقدات، بينما حقق إيرادات تجاوزت 2 مليون يورو، وذلك بفضل صفقة بيع المدافع علاء غرام إلى شاختار الأوكراني. هذا التوازن بين المصروفات والإيرادات وضع النادي في موقف مالي مريح، حيث كان قادراً على دعم الفريق وتحقيق فائض مالي في الوقت نفسه.
الترجي الرياضي: الخاسر الأكبر
على الجانب الآخر، برز الترجي الرياضي كأكبر الخاسرين ماليًا في هذا الميركاتو. فقد أنفق النادي ما يقرب من 1.6 مليون يورو على التعاقدات الجديدة، ولكنه لم يحقق سوى 250 ألف يورو من إيرادات بيع اللاعبين. هذا العجز المالي يُظهر أن الترجي بحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجيته في سوق الانتقالات لتحقيق توازن أفضل.
النجم الساحلي: توازن مالي
من بين الأندية التي حافظت على توازن مالي، كان النجم الساحلي. حيث أنفق النادي 180 ألف يورو وجنى 300 ألف يورو من بيع بعض لاعبيه، مما يعكس قدرة الإدارة على تحقيق توازن جيد بين الاستثمار والعائدات. هذا التوازن كان بفضل الإدارة الحذرة والفعالة برئاسة زبير بية.
الملعب التونسي: مفاجأة الميركاتو
الملعب التونسي حقق فائضًا ماليًا ملحوظًا، إذ لم ينفق النادي أي يورو على التعاقدات الجديدة، ولكنه جمع 530 ألف يورو من بيع لاعبيه. هذا النجاح المالي يبرز كفاءة النادي في استثمار موارده، ليصبح واحدًا من الأندية الأكثر ربحية في هذا الميركاتو.
الاتحاد المنستيري والنادي البنزرتي: تحقيق أرباح إيجابية
الاتحاد المنستيري حقق إيرادات بلغت 316 ألف يورو من بيع لاعبيه، بينما جمع النادي البنزرتي 182 ألف يورو بفضل صفقة بيع مهاجمه الطيب بن زيتون إلى الهلال السوداني. كلا الناديين استفادا ماليًا بشكل جيد خلال فترة الانتقالات.
النادي الإفريقي: الإنفاق دون عائد
في المقابل، لم يكن النادي الإفريقي موفقًا من الناحية المالية، حيث أنفق 450 ألف يورو على التعاقدات دون تحقيق أي إيرادات من بيع اللاعبين. هذا الوضع قد يتطلب إعادة تقييم الاستراتيجية المستقبلية للنادي في سوق الانتقالات.
المستقبل الرياضي بسليمان: كفاءة مالية
المستقبل الرياضي بسليمان كان أيضًا من بين الأندية التي حققت أرباحًا مالية دون أن تنفق شيئًا على التعاقدات الجديدة، إذ حقق النادي 90 ألف يورو من بيع مهاجمه كيبا سوي للترجي.