شاركت عدد من الباحثات التونسيات المختصات في علوم الفلك، في يوم دراسي حول المرأة والفلك انتظم الاربعاء 25 سبتمبر 204 بتونس.
وطالبن بضرورة تدريس علوم الفلك كمادة منفصلة في الجامعات التونسية.
وقالت الباحثة في البيوتكنولجيا بالمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا الوطنية نجلاء بن ميلود إن مجال الفلك لا يتم تدريسه في الجامعات التونسية وتبقى ممارسته الى حد الان في نطاق الهواية.
وبينت أن المرأة التونسية تظل متقدمة في مجال العلوم بصفة عامة، إذ تحتل صاحبات الشّهائد العليا الرائدات في مجال العلوم والبحث العلمي المرتبة الأولى إفريقيا وعربيا والمرتبة الثانية عالميا وهو ما يجعل النساء الباحثات المهتمات بعلوم الفلك في تزايد مستمر.
وأضافت انه على الرغم من هذا الاهتمام الكبير بعلوم الفلك، إلا أن الميزانية التي تخصصها وزارة التعليم العالي لتمويل مثل هذه البحوث تبقى ضعيفة وتعتمد بالأساس على تمويلات من الخارج في إطار تعاون دولي، حيث تلقى اهتماما كبيرا من الدول الأجنبية.
وقالت أستاذة التعليم العالي في الفيزياء في كلية العلوم في تونس بجامعة تونس المنار سامية الشرفي قدور إن علم الفلك كان، منذ القدم، دافعا للتساؤل والبحث، وكان محفزا لتطوير بقية العلوم، ففهم حركة الكواكب يفتح الباب لفهم العلوم الأخرى على غرار الفيزياء.
وبينت ان تدريس هذا المجال في تونس يتم كجزء من الفيزياء الفلكية التي تُدرس في المرحلة الثانوية مثل دينامكية الكواكب والنظام الشمسي وقانون “نيوتن” في حين يتم التطرق إلى علوم الفلك في الجامعة في بعض المواد الفيزيائية والكمياء أو تاريخ ظهورها من دون أن تُدرج كمادة منفصلة.
واعتبرت الشرفي انه من الضروري التطرق إلى علوم الفلك ضمن الدروس كمثال خاصة في مادة الفيزياء.
وبينت المديرة العامة للكريديف ثريا بالكاهية، أن اليوم الدراسي يندرج ضمن مشروع يهدف إلى مواصلة توثيق الإنجازات النسائية في مختلف المسارات وإبراز تميزهن وتدعيم قيم المساواة وتعزيز تكافؤ الفرص.
وأشارت إلى أن الكريديف منفتح على المؤسسات غير الحكومية والمجتمع المدني في مجال دعم النساء وقدراتهن.
وينتظم اليوم الدراسي “المرأة والفلك”، ببادرة من مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة “الكريديف” وذلك بمناسبة اليوم العالمي لعلم الفلك الذي ينتظم مرتين في العام خلال الربيع والخريف.