أكد عضو المكتب التنفيذي لكنفدرالية الموسسات المواطنة التونسية “كوناكت” كريم هراس، اليوم الخميس 26 سبتمبر 2024، أن تونس لديها امكانيات بشرية وفردية في مجال تكنولوجيات الاتصال تجعلها محل اهتمام عديد الدول للانتفاع بهذه الطاقات الهامة.
وقال على هامش يوم اعلامي نظمته كوناكت الدولية بين تونس وبولونيا في مجال التكنولوجيات الاتصال، ان الجانب البولوني يرغب في تطوير الشراكة مع عدة دول ومن ضمنها تونس ولاسيما في ما يهم التقنيات الحديثة والمتطورة في مجال تكنولوجيات الاتصال.
وأكد أهمية الانتفاع بتجربة بولونيا في هذا المجال الاستراتيجي والحيوي، والذي حققت من خلاله تقدما لافتا في العقود الاخيرة، ما أهلها أن تحتل مكانة بارزة في أوروبا.
وأشار إلة أن تونس ترغب بدورها في نسج علاقات شراكة مثمرة في المجال بما يجعل منها منصة محورية لاقتحام الأسواق الافريقية.
وأبرز هراس أن الشراكة بين تونس وبولونيا يمكن ان تشمل ميادين رقمنة الصحة والمدن الذكية والصناعة، التي تعرف فيها بولونيا اسبقية كمنظمات وهياكل منظمة، عكس تونس التي تفتقد الى هذا الجانب، رغم ما تزخر به من الكفاءات والطاقات والمهندسين في المجال، وفق تقديره.
وأقر المتحدث بأن تونس تفتقر الى الرقمنة ومعالجة الملفات الطبية رقميا، مشيرا الى أن الجانب البولوني قد يساهم في تطوير هذه المسائل.
وشدد في سياق متصل، على أهمية تحقيق القفزة التكنولوجية اللازمة، التي سجلها الجانب البولوني، ما يفتح المجال امام تمتين الشراكة في الغرض، منتقدا في هذا الخصوص التاخر الحاصل في مشروع تونس الرقمية الذي اطلقته البلاد منذ أكثر من 15 سنة.
واعتبر المتحدث ان تجربة بولونيا في مجال المدن الذكية مهمة وبالامكان الاستئناس بها في ظل نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال موجها في هذا الخصوص دعوة الى السلطات المتدخلة في البلاد لاعطاء دفع جديد للرقمنة بالغاء الوثائق والانتقال الى المعاملات الرقمية.
و ابرز ان الجانب البولوني يرغب وبشدة في التعاون مع تونس في قطاع التقنيات الحديثة الاتصال والعمل المشترك باعتبار ان تونس منصة للدخول الى اسواق افريقيا جنوب الصحراء من خلال شراكة رابحة بين الطرفين.
وقال إن المنظمة تضع ضمن اولوياتها تطوير الصناعة 4.0 بالعمل على تاهيل الموسسات الصناعية واعدادها لمختلف التطورات، من ذلك الأداء على الكربون والرقمنةـ عبر امكانية احداث منصات مع تشبيك العلاقات بين الشركات وخاصة الشركات الناشئة للعمل في اطار منسجم.
ومن جهتها، بينت سفيرة بولونيا بتونس، جوستينا بورازيسنكا، اهمية دفع الشراكة والتعاون الاقتصاديين بين تونس وبولونيا في العديد من المجالات ومن اهمها قطاع تكنولوجيات الاتصال، الذب يعرف نقلة كبيرة في بلدها.
وأشارت إلى ان التطور الاقتصادي لبولونيا بات يسمح لها بان تبحث عن شراكات استراتيجية ومثمرة خارج اطار الاتحاد الاوروبي مشيرة الى ان تونس تعد، وفي هذا الصدد، بلدا مناسبا لانجاح هذه الشراكة.
واضافت ان تونس تعد بوابة للنفاذ الى الاسواق الافريقية في قطاع تمتلك فيه بولونيا تجربة كبيرة، من ذلك الامن السيبرني والرقمنة والبرمجيات المعلوماتية.
ولفتت الى الكفاءات والاطارات التي تزخر بها تونس من مهندسين وتقنيين في مجال التقنيات الحديثة للمعلومات والاتصال.
وكشفت على صعيد آخر، ان وفدا من رجال سيتحول من بولونيا الى تونس في شهر ديسمبر 2024 في اطار يوم شراكة تنظمة كوناكت الدولية لغرض تدعيم الشراكة بين البلدين والبحث عن فرص تعاون مثمرة ومربحة للجانبين.
يشار الى ان الناتج الداخلي الخام وفق السفيرة لبولونيا بلغ 800 مليار دولار وان نسبة البطالة في حدود 3.2 بالمائة.