أصدرت “فيتش سوليونشز” تقريرًا يحلل قطاع اللوجستيك ونقل البضائع في تونس كجزء من تقييمها للقطاعات الاقتصادية في العالم. وأكد التقرير أن الشركات التونسية تتمتع بشبكة طرق تغطي معظم مناطق البلاد، بالإضافة إلى وجود طرق جوية وبحرية تمكنها من التعامل مع شركائها التجاريين.
وأوضح التقرير أن القطاع الصناعي خاصة يواجه أعباء استغلال عالية نتيجة لارتباطه الوثيق بالاستهلاك الكبير للوقود، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجهها المؤسسات في سلاسل الإمداد بسبب ضعف البنية التحتية في قطاعي النقل البري والحديدي وعدم استيعاب الموانئ البحرية. وأشار التقرير إلى أن بعض المشاريع الكبيرة في قطاع اللوجستيك تشهد تأخيرًا في التنفيذ، مما يؤثر على جودة النقل وسلاسل الإمداد للشركات.
وقسمت “فيتش سوليونشز” التقرير إلى أربعة فروع، حيث تناولت شبكة النقل في تونس من حيث جودتها والمشاكل التي تواجهها البنية التحتية. كما تم تقييم الإجراءات في مجال الاستيراد والتصدير ومدى انفتاح تونس على المسارات التجارية الدولية بشكل عام. وتم التركيز في الفصول الأخيرة من التقرير على تكاليف الخدمات العامة وتأثيرها على سلاسل الإمداد، بالإضافة إلى تحليل بيانات السوق في تونس.
تسعى تونس لتطوير البنية التحتية الأساسية ضمن المخطط التنموي الحالي، ومن بين هذه التحديثات تطوير ميناء النفيضة للمياه العميقة وتوسيع ميناء رادس. كما يجري تحسين شبكة النقل البري والحديدي بهدف تعزيز قدرة تونس على المنافسة مع الدول المجاورة وتوفير فرص عمل وتحقيق الازدهار. ويجب الإشارة إلى أن تطوير البنية التحتية يتطلب تمويلًا كبيرًا، وبالتالي يصبح من الضروري ابتكار صيغ لتمويلها، مثل نظم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
فيتش سوليوشينز » تحلّل واقع قطاع اللوجستيك ونقل البضائع في تونس »
علق على الخبر