أعلن المدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني محمد البليدي، اليوم السبت 28 سبتمبر 2024، عن ارتفاع العدد الجملي للمتعاونين بالخارج إلى حدود 31 أوت الماضي إلى 60.030 متعاون، 56 بالمائة منهم بالبلدان العربية و28 بالمائة منهم بأوروبا، و12 بالمائة في كندا.
وبين أنه تم خلال نفس الفترة انتداب 2546 تونسيا للعمل بالخارج، مقابل 2826 تونسيا في 2023، أي بتراجع بنسبة 10 بالمائة.
واحتلت ألمانيا المركز الأول من مجموع الانتدابات بـ461 منتدبا تليها كندا بـ454 منتدبا ثم سلطنة عمان بـ303 منتدبا.
كما أشار إلى تغير تركيبة البلدان المنتدبة في السنوات الأخيرة بسبب تراجع الانتدابات في الأسواق التقليدية وهي دول الخليج نتيجة حصول اكتفاء ذاتي في بعض الاختصاصات، مقابل تنامي الطلبات في أسواق أوروبية جديدة على غرارا ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، وفق ذات المصدر.
وتراجع استقطاب الكفاءات التونسية في الدول العربية من 76 بالمائة سنة 2017 الى 57 بالمائة سنة 2023، في حين ارتفع استقطاب تلك الكفاءات بأوروبا من 12 بالمائة سنة 2017 إلى 26 بالمائة سنة 2023، حسب البليدي.
واعتبر المدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني أن سنة 2023 كانت استثنائية من حيث ارتفاع الطلبات على الكفاءات التونسية لاسيما في قطاع الصحة والتعليم.
وبين أن الطلبات على الإطارات الطبية وشبه الطبية حققت نموا مطردا خاصة مع تنامي الحاجيات الصحية بعد جائحة كورونا.
وشدد على أهمية نشاط هذه المؤسسة العمومية في مجال دفع التعاون الثلاثي والتعاون جنوب جنوب.
واشار إلى أن الوكالة تسعى لمزيد حوكمة هذا النشاط وتطويره باتجاه تصدير الخدمات والخبرات التونسية للدول العربية والإفريقية.
واكد أنه تم منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية 31 أوت الماضي إيفاد 14 خبيرا تونسيا إلى غينيا والأردن وفق آخر إحصاءات للوكالة.
وبين أنه تم في هذه الفترة تنظيم دورات تدريبية لتنمية قدرات 94 إطارا من إفريقيا وعدة بلدان عربية للاطلاع على التجربة التونسية في مجالات التعاون الفني والنهوض بالصادرات والري والتربية وغيرها.
قال البليدي ان الوكالة ساهمت في إطار هذا النشاط في إنجاز عدة مشاريع تنموية على غرار تركيز مشروع الدفع بالهاتف الجوال في موريتانيا بواسطة خبرات البريد التونسي وبتمويل من بعض الشركاء مثل البنك الإسلامي للتنمية الى جانب تطوير قدرات غينيا في تصدير المنتجات الزراعية مع البنك الإسلامي للتنمية والمنظمة الدولية للتجارة وغيرهم من الشركاء، وإحداث مخبر للتحاليل الطبية بجزر القمر بفضل خبرات معهد باستور بتونس، وتعليم اللغة العربية في التشاد.
المصدر: وات