وأطلقت إيران، مساء اليوم الثلاثاء غرة أكتوبر 2024، وابلا من الصواريخ الباليستية تجاه الأراضي المحتلة.
وقد نفذ الحرس الثوري الايراني قصفا صاروخيا ضخم، وهو الاكبر والأكثر شدة منذ بدا العدوان على غزة في 7 من أكتوبر الماضي.
أعلنت الإذاعة الصهيونية الرسمية أن إيران أطلقت أكثر من 250 صاروخا باليستيا خلال النصف ساعة الأخيرة على الأراضي المحتلة.
وأفاد الحرس الثوري بأن هذه العملية جاءت ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران واغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله ببيروت.
تدمير مطار والعملية مستمرة
قال الحرس الثوري الايراني في بيان أصدره اليوم، إن العملية الهجومية ضد دولة الاحتلال الصهيوني مستمرة بدعم من الجيش ووزارة الدفاع في طهران.
وأظهرت لقطات لحظة تدمير الصواريخ الإيرانية لمطار عسكري الصهيوني في النقب.
ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس وديمونا والنقب في الأراضي المحتلة.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن 5 صواريخ إيرانية ضربت قوات الجيش الصهيوني المتمركزة في محور نتساريم وجحر الديك وسط قطاع غزة.
وقال مصدر قيادي بحزب الله في تصريح لقناة الجزيرة إن معظم القواعد التي استهدفت في الأراضي المحتلة أصيبت بشكل مباشر لا سيما القواعد الجوية.
واكد ان غلب أهداف الضربة تحققت وفق الخطة الموضوعة، حيث أنه تم استهداف قواعد نيفاتيم وحتساريم وتل نوف ونيتساريم وغليلوت.
واكد ان حجم الاعتراض الصاروخي الصهيوني كان ضعيفا، وفق تعبيره.
بينها القاعدة المستخدمة عند اغتيال نصر الله.. استهداف قواعد عسكرية
أعلن التلفزيون الإيراني أن الحرس الثوري استهدف خلال هجومه على الاراضي قاعدة حتسريم الجوية التي تم استخدامها لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وصرح مسؤولون من الكيان الغاصب لصحيفة “التايمز” البريطانية بأن من المتوقع أن يكون هدف الهجوم 3 قواعد جوية ومقر استخبارات في موديعين شمال تل أبيب.
الجيش الصهيوني يهدد بالرد
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الصهيوني أكد أن سلاح الجو سيقصف الليلة بقوة في مناطق بالشرق الاوسط.
وبينت ان هذه العملية جاءت للرد على الهجوم الايراني الجوي الضخم المتواصل على عدة محاور في الأراضي المحتلة.
هدد مسؤولون في دولة الاحتلال برد شديد على الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران اليوم الثلاثاء فيما تتواصل المداولات الأمنية المكثفة لدى رئيس الوزار بنيامين نتنياهو.
قالت هيئة البث العبرية إن أي قرار سيتخذ بعد الهجوم الإيراني سيعتبر دراماتيكيا وقد يقود إلى إشعال حرب إقليمية.
من جهتها، أكدت القناة العبرية 13 إنه تقرر تحويل بلدات أفيفيم وتسفعون والمالكية بالجليل الأعلى إلى منطقة عسكرية تمهيدا لتوسيع العملية البرية بلبنان.
كما أفادت بأن وزير الدفاع يوآف غالانت موجود في مبنى تحت الأرض بوزارة الدفاع في تل أبيب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موجود منذ ساعات إلى جانب عدد من الوزراء في مكان محصن تحت الأرض بمدينة القدس.
وقال زعيم معسكر الدولة بيني غانتس إن “إيران تخطت الخطوط الحمراء مرة أخرى وندعم العمل بقوة لضربها فإما نحن أو هم”، وفق تعبيره.
حماس تُبارك الرد وفصائل المقاومة تدعم
قال المتحدث باسم جماعة أنصار الله الحوثية يحيى سريع “نبارك العملية الإيرانية التي ضربت أهدافا عسكرية للعدو داخل فلسطين المحتلة”.
وشدد على أن ردع كيان العدو الصهيوني والتصدي له هو السبيل الوحيد للجمه ومنعه من التمادي في جرائمه، وفق تقديره.
من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن العملية البطولية في يافا المحتلة رد طبيعي على حرب الإبادة والعدوان الصهيوني في غزة والضفة والقدس ولبنان”.
وباركت الحركة عمليات إطلاق الصواريخ الإيرانية التي جاءت ردا على العدوان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وبينت أن الرد الإيراني رسالة قوية للعدو الصهيوني وحكومته على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم، وفق بيان صادر عنها.
وأكد أبو عبيدة، الناطق باسم “كتائب القسام”، مباركته الضربة الإيرانية التي “طالت كامل جغرافيا فلسطين المحتلة”، مشددا على أن هذا يوم استثنائي في تاريخ الصراع.
وأضاف: “هذا يوم استثنائي في تاريخ الصراع تقاطعت فيه نيران مقاومي الأمة في سماء فلسطين، وتعرضت فيه (تل أبيب) لضربات المجاهدين من اليمن ولبنان وفلسطين وإيران وهذه دعوة لكل أحرار الأمة بأن يجعلوا لهم سهما في تحرير فلسطين”.
وحذرت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية من أن أي عمل عدائي تشنه الولايات المتحدة أو الاحتلال ضد إيران سيجعل القواعد والمصالح الأمريكية أهدافا لها.
من جهتها، بارت حركة الجهاد الإسلامي الضربات التي نفذها الحرس الثوري الإيراني ضد الكيان على امتداد فلسطين المحتل.
وقالت إن الضربات المؤلمة هي السبيل الوحيد لردع الكيان بعد أن صمت العالم أجمع على جرائمه، وفق بيان صادر عنها.
فرحة في فلسطين وفزع زخزف في الاراضي المحتلة
أظهرت مقاطع فيديو فرحة عارمة للفلسطينيين بعد سقوط الصواريخ الإيرانية على الاراضي المحتلة.
في المقابل، قالت يسرائيل هيوم إن وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير اتفق مع مفوض الشرطة على نشر 13 ألف متطوع في غرف الطوارئ فورا في جميع أنحاء الاراضي المحتلة.
ودعت السلطات الاحتلال المستوطنين في المناطق التي استهدفها القصف الى الالتحاق بالأماكن المخصصة للجوء.