أكد أمين عام حزب مسار 25 جويلية محمود بن مبروك، أنهم توقعوا منذ أشهر أن الرئيس قيس سعيد يمكن أن يفوز من الدور الأول وبأكثر من 50 بالمائة من الأصوات.
وقال إن فوز سعيد بأكثر من 90 بالمائة كان أكبر من التوقعات، وفق تعبيره.
واعتبر أن “هذه النسبة تعكس إجماعا على الرئيس سعيد، وأن الشعب ليس لديه بديل يواصل معه المسار ويرفض العودة إلى منظومة ما قبل 25 من جويلية 2021 رغم العديد من المحاولات البائسة، وأنه مواصل مع الرئيس مرحلة 2024 ـ 2029، على حد قوله.
وأضاف في تصريح لوكالة الأناضول التركية، أن عهدة 2024 ـ 2029 تعتبر وفق الدستور الجديد عهدة أولى وبإمكان الرئيس الترشح مرة أخرى عام 2029.
وأكد المتحدث أن هذه العهدة ستكون اقتصادية واجتماعية بالأساس، فالمواطن تعرض لأزمات مفتعلة ضربته في قوته من قبل لوبيات (قوى ضغط) وأطراف مأجورة، وفق تعبيره.
وتابع “الشعب صبر مع الرئيس وفهم أن وراء الأزمات لوبيات تهدف لإرباك المسار.. الرئيس سيلتفت (للأوضاع) الاقتصادية والاجتماعية وتحريك عملية الاستثمار الداخلية عبر رجال أعمال تونسيين وأجانب”.
وقال بن مبروك إن “المعارضة اختارت ألا تكون معارضة بناءة غايتها تسليط الأضواء على بعض المشاكل، واختارت المعارضة للمعارضة، وهي مدعومة من جهات أجنبية، وتهدف لإفشال المسار للمشاركة في الحكم والرجوع إلى منطق تقاسم الكعكة” وفق تعبيره.
وشدد على أن المعارضة يجب أن تكون من داخل المسار 25 جويلية 2021 وتنبه الرئيس والدولة للمشاكل الحقيقية.
واكد “نحن نساند المسار، ولكن عندما نلاحظ شيئا ما غير سوي نشير إليه”.
وبشأن عدم مشاركة أكثر من 70 بالمئة من الناخبين في الاقتراع قال بن مبروك: “لا أحد منع الناس من التصويت”.
وشدد على أن النسبة التي حصل عليها الرئيس سعيد نسبة حقيقية وصحيحة بمراقبة دولية ولم يكن هناك أي تدليس، ولا يمكن فرض إلزامية الانتخاب على الناس، وفق قوله.