بعد نجاح تجربة زراعة الحبوب المروية في معتمدية الناظور بولاية زغوان خلال الموسم الفلاحي الماضي، حيث تم تحقيق صابة قياسية تجاوزت 70 قنطارًا في الهكتار الواحد، بدأ العديد من الفلاحين في المنطقة في اعتماد هذه التقنية في الموسم القادم.
وأفاد علي الهمامي، رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، بأن مساحات الحبوب المروية المخططة للموسم 2023-2024 قد تطورت بنسبة 30٪، حيث بلغت حوالي 1270 هكتارًا، منها 800 هكتار من القمح الصلب واللين و470 هكتار من الشعير. ويتم التركيز بشكل أساسي على المناطق السقوية الخاصة، وبشكل أقل على المناطق السقوية العمومية.
وأشار الهمامي إلى أن اعتماد مياه الري في زراعة الحبوب أصبح ضروريًا بسبب الظروف المناخية ونقص الأمطار والجفاف الذي شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة، مما تسبب في تراجع أداء هذا القطاع وتكبد الفلاحين خسائر مادية كبيرة.
وأشار الهمامي إلى أن نسبة النجاح في زراعة الحبوب المطرية بلغت 90٪ خلال السنوات الثلاث الماضية، وأن المساحة الإجمالية المخططة لقطاع الحبوب خلال الموسم الجديد تبلغ حوالي 64 ألف هكتار.