اتلفت ذبابة الفواكه 100 طنّ من ثمار الكاكي بنفزة من ولاية باجة وهو ما يعادل قرابة ثلث الصابة لموسم 2024.
وأثرت بشكل ملحوظ فى مظهر وجودة ثمار الكاكي والمعروفة محليا بالكريمة.
ودعا رئيس مجمع التنمية الفلاحية بوشتاتة محمد على الدلاعي إلى توفير مصائد لهذه الذبابة من أجل المحافظة على النمط الطبيعي لانتاج ثمار الكاكي التي تعتبر رمزا لمنطقة وشتاتة ونفزة عامة، ومورد رزق وتقليد للأهالي، وزراعة استراتيجية تأثرت خلال موسم 2024 بقلّة حصص المياه وبالحرائق، لتتراجع من قرابة 400 طنّ الى 270 طنّا خلال الموسم الحالي.
وطالب بتنظيم جلسة عمل تجمع كل الاطراف من أجل إعادة تفعيل البرامج العلمية والتقنية التي انطلقت ثم انقطعت والتي تهدف الى تحديد أصناف أشجار الكريمة بنفزة، والى الحصول على شهادة التسمية المثبتة للمنشأ.
من جهته، أوضح موسي الصالحي مهندس فلاحي متقاعد وفلاح أن قطاع الكريمة تأثر بالتغيرات المناخية وموجة الحرارة، وندرة المياه، وبموجة حرائق اندلعت بوشتاتة، مما جعل هذه الشجرة تمر بموسم استثنائي سيؤثر على مستقبل شجرة الكريمة ومردوديتها ونوعيتها نتيجة عدم الاستجابة لمطالب الفلاحين.
وقال إن الفلاح يشعر بالاحباط، فبعد تطويره لهذا القطاع وتوسيع مساحاته بالجهة، وجد نفسه بصدد خسارة هذه المساحات مع تردي نوعية الاشجار فى السنوات الاخيرة.
ودعا الهياكل الفلاحية وكل الاطراف الى الوقوف الى جانب الفلاح والى تمكينه من حصص من الماء، حتى يتواصل الانتاج، خاصة وأن سدّ سيدي البراق قريب جدا من مزارع الكريمة.
في ذات السياق، شدد الفلاح فؤاد المزوغي على أن شجرة الكريمة ذات مردودية اقتصادية هامة، وهي موجودة فى كل بيت بوشتاتة نتيجة تعلق اهالي المنطقة بها وتوفر المناخ الملائم لانتاجها من تربة رملية ورطوبة، لكن نقص الاسمدة والامطار وارتفاع الحرارة ونقص الاحاطة بالفلاح بات يهدّد استمرارية إنتاجها.
المصدر: وات