أفادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون، أمس الاثنين، بأن الجهود الأممية لإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول العارمة التي ضربت شرق ليبيا الأسبوع الماضي ما زالت مستمرة. وأكدت غانيون خلال حديثها للصحافة في مقر الأمم المتحدة حول زيارتها لمدينة درنة في الأيام السابقة، أن الأوضاع التي شهدتها المدينة بعد الكارثة لا تصدق، حيث أصبحت بعض أجزاء المدينة خالية تمامًا من السكان. وأضافت أن جهود البحث والإنقاذ لا تزال قائمة، ولكن فرص العثور على ناجين تعتبر ضئيلة للغاية. وأشارت غانيون إلى التأثير النفسي الذي يعاني منه الأشخاص الناجين من الكارثة، وخاصة الأطفال، مشددة على أهمية توفير الدعم الاجتماعي والنفسي في جهود الاستجابة من قبل الأمم المتحدة. وفي أعقاب الكارثة، عملت الأمم المتحدة بالتنسيق مع الشركاء، بما في ذلك الهلال الأحمر الليبي، على توزيع المساعدات الأساسية بما في ذلك المياه الصالحة للشرب. ونشرت المنظمة الأممية خبراء في الطوارئ للمساعدة في التنسيق مع السلطات المحلية ووكالات الإغاثة الأخرى، بينما كانت 9 وكالات أممية تعمل على تقديم المساعدة والدعم للمتضررين. وقدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إمدادات طبية طارئة للرعاية الأولية لدعم 15 ألف شخص لمدة 3 أشهر، وقدمت مفوضية شؤون اللاجئين المساعدات لـ 6200 أسرة في درنة وبنغازي، وقدم برنامج الأغذية العالمي حصصا غذائية لأكثر من 5000 أسرة، بينما قدمت منظمة الصحة العالمية 28 طنًا من الإمدادات الطبية وتبرعت بسيارات إسعاف. ودعمت المنظمة الدولية للهجرة 460 أسرة بمساعدات غير غذائية وقدمت الأدوية لـ 4000 أسرة في بنغازي.