قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري شكري الرزقي إنه بعد عامين من جفاف تأذت منه تونس اقتصاديا، بدأ المزارعون بالإعداد لموسم جديد لزراعة الحبوب.
وعبر عن اماله في أن تتحسن الأحوال المناخية وأن تزيح الدولة عن كاهلهم أعباء ديون سنتين سابقتين بلغت نحو 470 مليون دولار، وفق تعبيره.
وأشار إلى الصعوبات المناخية “الكبيرة” التي طالت الموسم السابق لزراعة الحبوب وأهمها القمح والشعير.
أفاد في تصريح لوكالة الأناضول بأن الموسم بدأ العام الماضي مع نزول أمطار هامة بشّرت بمحصول وفير لكن خلال الربيع انقطعت الأمطار ووقعت انتكاسة على جميع أنحاء البلاد تقريبا.
وأكد أن مديونية مزارعي الحبوب خلال السنتين الماضيتين لا سيما بعد جفاف لعامين، بلغت 463.5 مليون دولار، ما يعادل مليار و400 مليون دينار، موزعة بين دين أصلي وفوائد لبنوك.
وتحدث الرزقي عن نزول الأمطار في الفترة الأخيرة في عدد من ولايات الجمهورية، مبينا أنها تشجع الفلاحين على بدأ تحضير موسم الزراعات الكبرى.
وأكد أن الفلاحين يقمون بدورهم وعلى الدولة توفير مستلزمات الإنتاج من بذور وأسمدة في الأوقات والمواعيد المناسبة لضمان مردودية عالية، وفق قوله.
وأضاف أنه تم توفير 261 ألف قنطار من البذور وهي كميات مناسبة للمساحات المبرمجة.
وأار إلى أن تونس تعاني من جفاف وشح مائي وتراجع في مخزون السدود وارتفاع درجات الحرارة، مما انعكس على القطاع الفلاحي.