قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، على هامش زيارة أداها أمس الى هنشر الشعال بصفاقس، إنه لن يتم التفريط في ممتلكات الشعب التونسي.
وتابع أن حرب التطهير ضد الفساد ستستمر دون هوادة.
وأضاف أنه هناك من أعرب عن استيائه من نزول “الغيث النافع”، لأنهم يعتبرونه غير ناف، وفق تعبيره.
وأكد أن مافايا كانت تخطط للتفريط في الهنشير والأراضي التونسية.
وقال سعيد إن عملية بيع 37 جرارا فلاحيا تابعة لهنشير الشعال في بتة بقيمة 167 الف دينار بتعلة انها مسقطة ”غير الطبيعية”.
وأشار إلى وجود سوء تصرف في املاك الدولة، معتبرا أن الفساد استشرى في الهنشير من خلال سرقة قطع غيار المعدات الفلاحية او المحروقات.
وتحدث عن تسجيل تراجع في معدل الانتاج السنوي من زيت الزيتون بالهنشير من 100 الى 40 الف طن، بالاضافة الى تراجع قدرته التشغيلية.
وأشار إلى تراجع قطيغ الاغنام من 4 الاف الى الفين واهمال قطيع الابقار واهمال البار التي يتم جهرهها منذ سنوات، مؤكدا أن جهر الابار لا يحتاج ال رخص ولكن هناك عمليات سطو ممنهجة.
وشدد على أن تونس في حالة حرب على الفساد وستتواصل في كل المجالات، وفق تعبيره.
وأضاف أنه هناك اشكات في المتصرفين في املاك الدولة وفي هنشير الشعال.
وتحدث عن اقتلاع حوالي 4 الاف شجرة زيتون من الهنشير اضافة الى استعمال السيارات الادارية لاغراض شخصية والتفويت في المعدات.
وشدّد سعيد على أنّه لن يتم التفريط في هنشر الشعال كما يتم التدبير لذلك، قائلا انه سيتم تحميل المسؤوليات لكل من قصّر في عمله.
ويذكر أن هنشير الشعال هو ثاني أكبر هنشير زيتون في العالم من حيث المساحة والأول في افريقيا، وهو يحتوي على حوالي 400 ألف شجرة منتجة للزيتون.
وتبلغ مساحةهنشر الشعال 18724ر5 هكتارا، ويشغل حوالي 435 عونا وعاملا قارا ، وحوالي 385 عاملا عرضيا.
وهو على ملك الدولة التونسية وتحت تصرفها وإدارتها من الجني الى المتابعة الفلاحية إلى تحويل الزيتون إلى زيت، ويعرف حاليا عديد الاشكاليات، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.