ينفرد بها معهد صالح عزيز في تونس وافريقيا.. اجراء 131 عملية ترميم ثدي باعتماد تقنية “دياب”

نزيهة نصري

أكدت الطبيبة المختصة في جراحة التجميل بمعهد صالح عزيز أميرة قلّص أن ترميم الثّدي بعد عملية الاستئصال، بسبب مرض السرطان، باستخدام انسجة من جدار بطن المريضة ذاتها تخصص يتفرد به المعهد.

وقالت إن المركز التونسي لمقاومة السّرطان ينفرد بهذه الاختصاص لا على المستوى الوطني فقط بل كذلك على مستوى بلدان شمال افريقيا.

وأفادت بأن المعهد أجرى 131 عملية ترميم خلال الفترة من 2017 إلى سنة 2024، باعتماد هذه التقنية التي يطلق عليها اسم “ديابDIEP”.

وبينت أن هذه التقنية ترتكز على استخدام أنسجة تؤخذ من جدار البطن وتنقل الى مكان الثدي المُّستأصل ويقع ربط العروق فيما بينهما ليستعيد الثدي شكله القديم.

واشارت إلى أن نسبة نجاح عمليات الترميم المعتمدة على هذه التقنية تصل إلى 96 بالمائة وهي تعتبر من أنجع طرق ترميم الثّدي، وفق تقديرها.

ويعود ذلك لتقارب خصائص ومميزات الجزء المأخوذ من جدار البطن مع الثدي الحقيقي للمريضة، كما يتطور مع جسدها على غرار بقية الأعضاء، وفق ذات المصدر.

وأكدت أن فشل العملية يعد ضئيلا وبالإمكان تداركه عبر اللجوء إلى تقنيات طبية أخرى يوفرها المعهد لمرضاه.

وأوضحت أن إعادة ترميم الثدي بعد عمليات الاستئصال، ليست إجراء حديثا فهو إجراء جراحي منتشر بالخارج منذ سنوات طويلة.

وقالت في تونس أجريت أول عملية بالمعهد سنة 1997 وقام بها فريق من الأطباء الأمريكيين، وتقرر بعد عشرين سنة اي سنة 2017، إجراء أول عملية ترميم يؤمنها فريق طبي تونسي على رأسهم الدكتور راضي بن ناصر، صاحب مبادرة إحداث الإختصاص بالمعهد.

وتمت العملية بالإستعانة بطاقم فرنسي ليصبح معهد صالح عزيز المركز الوحيد الذي يعتمد هذه التقنية ليفتح امام النساء اللاتي يواجهن خيار استئصال الثدي، في مراحل عمرية مختلفة، بابا للأمل لاستعادة حياتهن كما كانت قبل الإصابة بالسرطان، وفق تعبيرها.

وأضافت أن الترميم، الذي يتكفل به المعهد مجانا، يكون بعد 6 ساعات على الأقل مسبوقة بجملة من الفحوصات التي تهم الوضعية الصّحية والعلاجية للمريضة.

وبينت أنّ نجاح العملية يكمن في التوصل إلى الشكل والحجم المطلوبين للثدي تماهيا مع الثدي السليم مع تأمين رقابة دقيقة ومكثفة وبشكل دوري طيلة أسبوع بعد العملية.

وأكدت أن عمليات ترميم الثّدي تشهد إقبالا هاما من قبل النّساء اللاتي خضعن لعمليات إستئصال وذلك لعدة عوامل تتعلق أساسا في حاجة المرأة إلى تعزيز ثقتها بنفسها والبحث عن توازنها النفسي.

وثمنت قلص المجهودات التي يقوم بها الطاقم الطبي المختص بمعهد صالح عزيز، والذي حقق عديد النجاحات في هذا المجال رغم قلة الإمكانيات المتوفرة مقارنة بالدول المتقدمة.

وبالإضافة إلى هذه التقنية يؤمن معهد صالح عزيز ترميم الثدي بتقنيات أخرى متنوعة أبرزها دمج الأنسجة مع حشوة السّيليكون معا وتسمى طبيّا بالتقنية الهجينة Hybride واعتماد أنسجة أخرى من غير جدار البطن وزراعة الشحم وهي تقنية Authologue وتقنية السّيليكون Prothetique، وفق ذات المصدر.

المصدر: وات

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version