أكد وزير الاتصال وتكنولوجيا المعلومات سفيان الهميسي، اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024، أنه سيتم مع موفى الشهر الحالي ربط مختلف المدارس التونسية بشبكة الألياف البصرية في إطار برنامج رقمنة المؤسسات التربوية.
وبين على هامش حضوره في النسخة العاشرة من المنتدى الدولي لمديري نظم المعلومات، أن ربط المدارس بالانترنت يعتبر تعميم لهذه الخدمة على مختلف المناطق التونسية، نظرا لانتشار المدارس بكامل تراب الجمهورية.
وأفاد الوزير بان الاستراتجية الوطنية لتعزيز الدور الريادي للقطاع الرقمي تشمل بالخصوص رقمنة الخدمات الإدارية والعمومية وتطوير الاقتصاد الرقمي ودعم الابتكار والتجديد وريادة الأعمال في المجالات الرقمية.
كما تشمل تطوير البنى التحتية لشبكات الاتصال ودعمها وتطوير الإطار التشريعي والتنظيمي للقطاع الرقمي ودعم الثقة الرقمية وتأمين الفضاء السيبرني.
وأعلن أنه قريبا سيتم إتمام إعداد الاستراتجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى تعزيز ريادة تونس إقليميا ودوليا في هذا المجال عبر تثمين ما تزخر به من كفاءات وبنية تحتية متطورة وإطار قانوني ملائم.
وقال أن تونس تحتل وفق مؤشرات الباروماتر الرقمي، المراتب الأولى في افريقيا وفي العالم وفي مراتب مشرفة في مجال المؤشرات الرقمية وخاصة ما يتعلق بالبنى التحتية وتطوير الإدارة الالكترونية وحماية الفضاء السيبرني وحماية المعطيات الشخصية.
واشار إلى أن ملف انطلاق خدمات الجيل الخامس والتي تتنزل في إطار محور تطوير البنى التحتية لشبكات الاتصال ودعمها، بلغ المراحل الأخيرة لفرز العروض التي تقدم بها المشغلون الثلاثة للاتصالات في تونس.
وأكد أن الحكومة ستحترم تعهداتها باستكمال النظر في العروض قبل موفى السنة على أن ينطلق تسويق خدمات الجيل الخامس مع بداية 2025.
وشدد الوزير على أن تونس اختارت تعزيز البنية التحية بشبكات الألياف البصرية وهي في ذات الوقت منفتحة على تكنولوجيات الانترنات بالأقمار الصناعية وخاصة بالأماكن المنعزلة أو التي يصعب النفاذ اليها بالشبكات الأرضية.
وأبرز أن مشروع “ايدو نات 10” الذي يقوم على أرساء شبكة بالألياف البصرية لتغطية كل المدارس (اكثر من 4000 نقطة) بلغ نحو 99 بالمائة من نسبة الإنجاز على أن يستوفى في نهاية هذا الشهر يعني في ذات الوقت مد شبكة بالألياف البصرية لكل التراب التونسي.