أصدر المرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024، تقريره لشهر أكتوبر الماضي حول التحركات الاحتجاجية في تونس.
وأفاد بتواصل المنحى التصاعدي للتحركات الاحتجاجية خلال شهر أكتوبر 2024، مبينا ان التحركات المنظمة مثلت 83% من الحتجاجات.
وأأكد انه تم خلال شهر أكتوبر تسجيل 300 تحركاً احتجاجياً، بزيادة بنحو 9% مقارنة بشهر سبتمبر، حيث سجل 273 تحركاً احتجاجياً.
وتعلق الاحتجاجات المسجلة بـ 125 مطلباً، 41% مهني، تتعلق بحقوق عمال ومطالب بتسوية الوضعيات المهنية والاجتماعية وصرف المستحقات أو الأجور وتحسين ظروف العمل والحق في التشغيل.
كما اشار الى تواصل التحركات المرتبطة بالعودة المدرسية، أين استمرت احتجاجات المعلمين والأساتذة النواب، اضافة الى احتجاجات أولياء وتلاميذ للمطالبة توفير إطار تربوي ونقل مدرسي وتهيئة بنايات المؤسسات التعليمية التي ما زالت أشغال بعضها لم تنتهِ وقد مر شهر ونصف عن انطلاق السنة المدرسية.
كما تعلقت الاحتجاجاجات بتحركات السكان للمطالبة بالحق في الماء الصالح للشرب والربط بشبكة التيار الكهربائي وتهيئة الطرقات والصحة والامن.
وتصدرت التحركات الميدانية الأشكال الاحتجاجية المسجلة اين مثلت أكثر من 77% من مجموع التحركات التي شهدها الشهر، وفق ذات التقرير.
وتوزعت التحركات بين 90 وقفة احتجاجية و33 اعتصام و20 حمل للشارة الحمراء 19 إضراب 19 بين سخط واحتقان و11 مسيرة سلمية و10 تجمع احتجاجي و10 تعطيل نشاط و8 غلق طريق و5 مسيرات باتجاه العاصمة و4 عمليات منع من الدروس وحالة تهديد بالانتحار وحالة حرق عجلات مطاطية.
كما اشار التقرير اعتماد النداء عبر وسائل الإعلام في 41 مناسبة والبيان في 19 مناسبة كما تم توجيه نداءات استغاثة في 9 مناسبات.
وكشف كذلك انالعمال والموظفين والسكان مثلوا المحرك الاساسي للاحتجاجات خلال شهر اكتوبر باكثر من نصف التحركات الاجتماعية المسجلة.
ونفذ النشطاء 38 تحركا يليهم المعلمين والاساتذة الذين واصلوا تحركات التي انطلقت منذ شهر سبتمبر وشاركوا في 27 تحركا.
وكان للأولياء 12 تحركا والطلبة 10 تحركات ونفذ أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل والعاطلين عن العمل في 14 تحركا، وفق ذات المصدر.
وقام سواق التاكسي بـ5 تحركات والفلاحين بـ4 تحركات والصحفيين والصيادين وموظفو الخدمة الصحية كل منها على حد بـ3 تحركات.
ترتيب الولايات
تصدرت ولاية تونس قائمة الولايات الاكثر احتجاجا بتسجيلها 66 تحركا، تلتها ولاية قفصة بـ47 تحركا والقيروان بـ40 تحركا، ثم جندوبة بـ22 تحركا والقصرين 15 تحركا.
وعرف شهر اكتوبر تنظيم 268 تحركا مختلطا في حين انتظم 29 تحركا آخر بمشاركة الذكور فقط و3 اخرين من قبل النساء، وكانت نسبة 83 % من التحركات منظمة، أما البقية وهي 17% فقد جاء في شكل تلقائي. وانتظم نسبة 97.33% من التحركات في شكل جماعي في حين كانت التحركات الفردية في حدود ال 2.67%.
ظاهرة الانتحار
كشف تقرير المرصد الاجتماعي التونسي ععن تراجع ظاهرة الانتحار ومحاولة الانتحار.
تم خلال شهر أكتوبر رصد 8 حالات ومحاولات انتحار، توزعت بالتساوي بين ولايات القيروان والمنستير وبنزرت والمهدية وسوسة وصفاقس وقابس وقفصة حالة في كل منها.
وتم تنفيذ نصف حالات الانتحار ومحاولات الانتحار من قبل فئة الشباب والنصف الاخر من قبل الكهول والذين كان من بينهم عون امن، وفق ذات المصدر.
ومثل الفضاء العام الإطار الرئيس لتنفيذ الفعل الانتحاري بـ5 حالات يأتي بعده فضاء السكن الذي نفذ داخله 3 حالات انتحار.
واقدم على الفعل الانتحاري خلال شهر اكتوبر 7 ذكور وفتاة واحدة، نتج عنهم 5 حالات وفاة في حين بقي البقية على قيد الحياة.
زيادة حالات العنف
افاد المرصد بتواصل المنحى التصاعدي للعنف خلال شهر اكتوبر الفارط.
وبين أن الشارع يمثل الفضاء الابرز لتواتر حدوث حالات الاعتداء والبراكاج والتي أدت في عديد الحالات إلى القتل، يليه في ذلك المسكن فالمؤسسات التربوية ياتي بعدها الفضاء الافتراضي ثم وسائل النقل فالسجون والادارات.
وكانت حوالي 59% من حالات العنف فردية، و40% جماعية، حسب تقرير المرصد.
ومثل الذكور القائمين بفعل العنف المسجل خلال شهر اكتوبر نحو 77.97% من الحالات المرصودة، مقابل 64.41% كان هذه الفئة ضحايا لأعمال العنف المسجلة.
وقام الاناث بـ3% من حالات العنف، ومثلن 32% من الضحايا.