أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال زيارة أداها إلى هنشير النفيضة، أن الخراب والتخريب الممنهج لَحِقَ بهنشير النفيضة وبكل مركباته التي تحوّلت إلى أثر بعد عَيْن، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
قال إن هذه الضيعة كانت تُغطي منتوجاتها عديد الولايات قبل أن يستشري الفساد، مشددا على ضرورة تحميل المسؤولية كاملة لكل من استولى على جزء من هذه الأرض ولو على ثمرة واحدة، وفق تعبيره.
كما اشار الرئيس الى أن مساحة هنشير النفيضة كانت 100 ألف هكتار وأصبحت اليوم 80 ألف هكتار فقط.
وأضاف أن هذا الهنشير كان يلقب بمطمور تونس في وقت من الأوقات، لكن اليوم وضعيته نخرها الفساد.
وأشارت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها، أن هذا الهنشير كان يحتوي على مساحات مخصصة للأعلاف والخضروات والأشجار المثمرة إلى جانب عشرات الآلاف من أشجار الزيتون، فضلا عن تربية الدواجن والأبقار والخرفان ومحطة تكييف ولفّ منتوجات معدّة للتصدير.
وأذن سعيد بفتح تحقيق عدلي لتحميل المسؤولية لكل من يُثبت القضاء ضلوعه في نهب أموال الشعب والاتجار بعرق العمال.
وتابع أن الفساد لحق بعملية “تخضير الزيتون”، حيث يتم ترتيب مزاد في الظاهر ولكن في الواقع المزاد لا يرسو سوى على شخص واحد.
وأكد رئيس الجمهورية أن أكثر من 10 آلاف أصل زيتون تم استهدافها بشكل ممنهج، وفق تعبيره.
وشدد على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات العاجلة على المستوى الوطني.
وأشار إلى أن الفساد انتشر في مفاصل الدولة في ظل وجود شبكات إجرامية، ”حتى أن الهواء صار ممزوجا برائحة الفساد في كل مكان”.
وأضاف سعيد “هل نحتاج لتطبيقة ورقمنة للاطلاع على هذا الفساد.. كان أفضل بعشرات المرات في سنوات الستين”.
وقال” كلمة الحملة يجب ان تختفي في كل البيانات.. كلمة حملة غير موجودة في دول اخرى ويجب أن يكون العمل مستمر بصفة يومية ويجب ان تشمل مصادر وليس المحلات التجارية الصغرى”.
وأكد أنه في غياب العنصر البشري الشاعر بالمسؤولية لن تؤدي الرقمنة الى القضاء على الفساد بل ستكون اداة للفساد، داعيا الى ضرورة تأمين الرقمنة.
وتابع “هذي تونس السيستام طايح ويلزم مايطيحش ويجب تأمين الرقمنة”، مضيفا “المواطن اذا شعر بأن المسؤول يعمل يستشهد من أجل تراب البلاد”، وفق ما ورد في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية.