قالت رئيسة الغرفة الوطنية لمنتجي الزياتين نجاح السعيدي حامد، اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024، في تصريح لموقع “تونبيزنيس”، إن الموسم انطلق هذه السنة مبكرا، نظرا للظروف المناخية.
واكدت في تعليق على التقرير الذي نشره الموقع اليوم حول تراجع اسعار زيت الزيتون في تونس، تحت عنوان “أسعار زيت الزيتون في تونس تهوي.. من الأطراف المستفيدة من ذلك؟”، أن الأسعار المتداولة حاليا والتي لا تتجاوز الـ14 دينارا للتر طبيعية خلال هذه الفترة.
وأفادت بان الزيت المروج حاليا مستخرج من زيتون “النشيرة”، وهي حبات الزيتون التي سقطت بفعل الحرارة، والجفاف، وجودته ليست ممتازة.
وشددت على ان زيت الزيتون الممتاز البكر لم يدخل السوق الى اليوم، مشيرة إلى ان بداية جني هذا النوع من الزيتون وتحويله الى زيت وتحديد أسعاره تكون خلال شهر ديسمبر.
وتابعت “اسعار الزيت تحددها الجودة”، وفق تعبيرها.
وبينت أن التصنيف يشمل زيت الزيتون البكر الممتاز والبكر والعادي والوقات، وهو الاقل جودة.
وتابعت أن الاسعار تتراوح الان بين 12 و14 دينار، مفيدة بأن السعر الحالي حسب الجودة الموجودة في السوق وليست مرجع ولا حد أقصى.
وبينت المتحدثة أن هذه القواعد لا تنطبق فقط على تونس بل تشمل كل دول العالم.
وأفادت السعيدي بأن السعر مع دخول البكر الممتاز الى السوق سيرتفع الى 6.5 أو 7 يورو، اي بين 23 و25 دينار.
وتابعت “الزيت موش كل زيت والجودة هي المحدد للسعر”.
وقالت المتحدثة إن الزيت البكر الممتاز هو ذو جودة عالية وهو مصنف علاج لعدد من الأمراض على غرار ضغط الدم والشرايين وغيرها.
وشددت على ضرورة عودة ثقافة استهلاك زيت الزيتون البكر الممتاز خاصة بالنسبة للاطفال، داعية العائلات الى شراء حتى كميات قليلة من الزيت البكر الممتاز.
وذكرت بان الاستهلاك التونسي لا يتجاوز 10 بالمائة، اي حوالي 20 الف طن.
وقالت إن تونس هي ثاني مصدر لزيت الزيتون في العالم بعد اسبانيا، داعية الاطراف المعنية الى التدخل ودعم الاستهلاك الوطني وتكفل الديوان بالشراء من الفلاحين.
كما عبرت عن استنكارها لتصريحات مدير الديوان حول تراجع الاسعار الى 12 دينار، مشددة على ان هذه الاسعار تثني الفلاح عن الانتاج ودعم الامن الغذائي الوطني.
وأشارت إلى أن تونس تعد اليوم 120 مليون شجرة زيتون، بينها 60 بالمائة مروية، مما يعني ارتفاع كلفة الانتاج.
أضافت انه هناك أن 685 الف منتج لزيتون في تونس، مفيدة بان الاسعار العالمية حاليا تقدر ب،6.2 اورو للزيت البكر الممتاز.
ودعت رئيس الجمهورية الى استقبالهم من اجل تقديم رؤية حول واقع الفلاح في تونس الذي يعاني من ارتفاع الانتاج.
وطالبت بضرورة بيع الزيت بالسعر العالمي والمقدر بـ20 دينار للكلغ من الزيت، اي 1.1 لتر، مشددة على قبولهم بالاسعار العالمية المرتفعة او المنخفضة.
وناشدت رئيس الجمهورية الى الوقوف وتدخل لقبول ديوان الزيت زيت الزيتون بالاسعار العالمية، وفق ما هو معمول به.