أفادت التقارير أن تم العثور على شواهد تاريخية تعد من أقدم الشواهد في تاريخ العهد الروماني بمنطقة القيروان. تم اكتشاف هذه الشواهد في قناة المياه الأثرية القريبة من معلم فسقية رقادة في شهر فيفري الماضي. ووفقًا للمشرف العلمي للتراث في المعهد الوطني للتراث بالقيروان، فتحي البحري، فإن هذه الشواهد تتمثل في مصابيح وأطباق فخارية يُعتقد أنها تعود إلى النصف الأول من القرن الأول بعد الميلاد. ومن خلال دراسة هذه الشواهد، سيتم تحديد تاريخ المنطقة في العهد الروماني بشكل أدق في فترة ما بعد الميلاد. كما أكد البحري أن موقع رقادة قد شهد حفريات منذ الستينات، وتم اكتشاف مقبرة رومانية تحوي 120 ضريحاً قديماً. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن العديد من الفسقيات في الجهة تعود إلى العهد الروماني، وتم استخدامها مرة أخرى في العهد الإسلامي. وأوضح أن هناك تسع فسقيات في رقادة، منها ثلاثة على الأقل تعود إلى تقنيات البناء الرومانية. من المقرر أن تستمر حفريات هذه القناة الأثرية في المستقبل القريب بعد توقفها بسبب موجة الحرارة في فصل الصيف. تجدر الإشارة إلى أن المعهد الوطني للتراث بالقيروان أعلن في شهر فيفري الماضي عن اكتشاف قناة مياه أثرية قرب معلم فسقية رقادة.