أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن حوالي 300 ألف طفل تأثروا بالكارثة في شرق ليبيا بعد الإعصار الذي اجتاح عدة مناطق في بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى منطقة درنة التي تعتبر الأكثر تضررا.
وصفت هذه الأعداد بأنها “ضخمة” و”جيل كامل”، وأكد الطبيب النفسي الليبي شاهين الزياني أن حجم الدمار الذي شاهده للأطفال في المدينة “محزن جداً”.
وأضاف الطبيب أن مدة الفيضانات بعد الإعصار، التي استمرت أكثر من 15 ساعة، كان فيها الأطفال تحت أنقاض منازلهم أو جرفتهم المياه لأماكن أخرى، بالإضافة إلى أنهم ربما تكونوا بجوار جثث أشخاص آخرين أو حتى جثث أفراد عائلتهم في بعض الحالات في درنة. وأشار إلى أن تفاوت وعي الأطفال بمدى مأساة ما حدث يختلف اختلافاً تاماً عن وعي البالغين، وهذا هو جوهر الأزمة.
وبالنسبة للأطفال الذين جلبوا إلى بنغازي ومدن أخرى أو نزحوا مع عائلاتهم الناجية، فإن ذلك في حد ذاته سيزيد من مشاكلهم النفسية، وفقاً للطبيب.
قال وكيل وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل إن جميع سكان درنة في حالة صدمة حقيقية نظراً لحجم الكارثة، وأن السلطات تعمل على برنامج لتقديم الدعم النفسي للجميع، بما في ذلك الأطفال.
وأكد أن فرق وزارة الصحة، بما في ذلك المستشفيات النفسية ومؤسسة الرعاية الصحية والمؤسسات الاجتماعية والهلال الأحمر والكشافة، بدأوا مهامهم منذ الأسبوع الماضي لتقديم الدعم النفسي في المدى القصير.