تحقيق حكومي: تقصير جسيم وراء حريق حفل الزفاف في العراق

وليد الخطيب

أظهرت نتائج تحقيق حكومي في الحريق الذي وقع في قاعة زفاف في قرية بشمال العراق وأدى إلى وفاة أكثر من 100 شخص، أن السبب وراء ذلك هو انعدام إجراءات السلامة في القاعة وتقصير جسيم. تقول النتائج المعلنة من قبل وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحفي يوم الأحد، إن صاحب القاعة وثلاثة موظفين آخرين سمحوا لأكثر من 900 شخص بالدخول إلى مكان لا يسع سوى 400 شخص على الأكثر. وتشير نتائج التحقيق إلى أن الحادث كان عرضيًا وغير متعمد، والتقصير واضح. وأشار الشمري إلى أن سقف القاعة يحتوي على مواد قابلة للاشتعال، وتواجد الكحول في القاعة والسجاد المستخدم كأرضية أثر على وقوع هذا الحريق المأساوي. وأضاف أن القاعة كانت تستوعب عددًا أكبر من الحد الأقصى للاستعاب، ولا يوجد أبواب طوارئ. أصيب على الأقل 150 شخصًا في الحريق الذي اندلع في قاعة الحمدانية المسيحية، المعروفة أيضًا باسم قرقوش. قال وزير الداخلية إن عدد القتلى وصل إلى 107، واقترحت لجنة التحقيق أن تقدم الحكومة دعمًا ماليًا لأسر القتلى والجرحى. وأوصت اللجنة التحقيقية بأن تعتبر ضحايا الحمدانية شهداء وتقدم مساعدات مالية لأسر المتوفين والمصابين. كما قدم التحقيق توصيات بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين المحليين. قام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بزيارة لضحايا الحريق في مستشفيين في المنطقة يوم الخميس، وأعلن أن العقوبات القانونية للمقصرين والمهملين الذين تسببوا في هذه الحادثة المأساوية ستكون قصوى.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version