صلاح الدين كريمي يروي من القاهرة أن الرئيس يسري الشرقاوي، القائد لجمعية الأعمال المصريين الأفارقة، قد طالب بأهمية توجه السوق الإفريقي نحو المستوطنين في القارة. ويعتقد أن هذا النهج سيقدم أفضل الخدمات وسيساهم في تحسين الوضع الاقتصادي. يهدف ذلك الى تحقيق الأهداف الستة بالاعتماد على الهياكل والمنظمات والجمعيات المعنية بالقضايا الأفريقية.
في محاضرة بعنوان “التعاون الاقتصادي الأفريقي”، أشار الشرقاوي إلى أن نقص المعلومات الاقتصادية في القارة أثر تأثير ضار على التكامل الاقتصادي بين الدول المختلفة. يدعو إلى تغيير الثقافة الاقتصادية في القارة، وهو التغيير الذي يعتقد أنه سيؤدي إلى إحداث تحسن ملموس في الوضع الاقتصادي وتأثير أكبر على الاقتصاد العالمي.
أكد الشرقاوي على أهمية تعزيز الصناعة الأفريقية وتشجيع الشفافية في الاستثمار العالمي. يشجع أيضًا على البحث عن حلول التحديات الاقتصادية من ضمن أفريقيا نفسها من خلال برامج اقتصادية أكثر فاعلية والاستفادة من البحث العلمي. أيضاً تقويض الصناعة الأفريقية ودعم الاستثمار.
قدم الشرقاوي اقتراحاً عن تغيير التشريعات الأفريقية حتى تكون متوافقة بينها، مما سيؤدي، حسب رأيه، إلى تأسيس محكمة اقتصادية أفريقية. وقد أعرب عن دعمه لتبسيط العمليات المالية داخل القارة وتقديم تسهيلات أكبر للحصول على تأشيرات السفر وتعزيز الرحلات الجوية المباشرة بين الدول الأفريقية.
في التحديات الاقتصادية، علق الشرقاوي على تأثير الأسواق الناشئة مثل مصر وتونس على التضخم العالمي والازمات المتعددة الأبعاد التي كانت تواجهها الدول من الخارج. حث الدول على البحث عن التقارب والعودة إلى معدلات التجارة البالغة 600 مليون دولار.
أكد كذلك على أن مصر تعمل على تقديم الدعم الكامل لتونس من خلال التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين. وذكر أيضًا أن الجانب المصري يعمل على التعاون مع تونس في مجالات معينة حيث يتقدم القطاع الخاص التونسي، مثل السياحة العلاجية وإنتاج زيت الزيتون.