أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن استنكارها الشديد لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك واعتداءها على المصلين، واعتقال عدد منهم، وإغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل. واعتبرت المنظمة أن هذه الأعمال تعد استمرارًا لانتهاكات إسرائيل القوة لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وتشكل انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي.
وفي بيان صدر عن المنظمة، حملت المسؤولية الكاملة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن تداعيات هذه الجرائم والاعتداءات الممنهجة، التي تؤجج العنف والتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. كما دعت الأمانة العامة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الانتهاكات الخطيرة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وفي سياق آخر، شهدت المدينة اقتحامًا من قبل مئات المستوطنين والمتطرفين اليهود يوم الأحد الماضي في ثاني أيام عيد “العُرش”. وتمت مراقبتهم بشدة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم نقل سجناء فلسطينيين من سجن ريمون إلى سجن آخر.
من جانب آخر، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 859 مستوطنًا ومتطرفًا يهوديًا اقتحموا الأقصى خلال فترتي الاقتحامات، الصباحية وما بعد صلاة الظهر. وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية فرضت قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد، خاصة الشباب.
تُذكر هذه الأحداث بأنها تعد انتهاكًا جديدًا للمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، وتساهم في زيادة التوتر في المنطقة. وتعتبر منظمة التعاون الإسلامي أن الأمر يتطلب تدخلًا دوليًا فوريًا لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة.