أكدت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أن بعض الأصول الزيتونية المجاورة لأشجار التين الشوكي لم تصب بحشرة القرمزية كما تم تداوله. وأشارت الوزارة إلى أن وجود بعض الإصابات الفردية بحشرة “العسيلة” في أغصان الزيتون يشير إلى تشابهها بأعراض الإصابة بالحشرة القرمزية.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن الفريق الفني المكون من الإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية والمعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس، قام بزيارة المناطق التي تواجدت فيها هذه الحشرة لمتابعة انتشارها والعمل على الحد منه. وأشارت إلى أن الفريق قد رجح إمكانية انتقال بعض الحشرات المصابة بالقرمزية من خلال الرياح إلى أغصان أصول الزيتون الملاصقة لأشجار التين الشوكي.
وبحسب نتائج الأبحاث العلمية حول بيولوجيا الحشرة القرمزية، لا يصيب سوى نباتات الصبار وتعيش بشكل حصري عليها، ولا تلحق ضررًا بأشجار الزيتون أو الأنواع النباتية الأخرى، ولا تشكل تهديدًا على صحة الإنسان والحيوان.
وأكدت الوزارة أنه قد تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمكافحة انتشار الحشرة القرمزية على أغصان الصبار في البلاد. كما دعت جميع الفلاحين إلى دعم الجهود المبذولة في التقصي والاستكشاف المبكر عند اكتشاف حالات الإصابة الجديدة.
وقد تم اكتشاف الإصابة بالحشرة القرمزية في تونس في عام 2021، وتضررت أشجار التين الشوكي في ولايات المهدية والمنستير والقيروان وسوسة وصفاقس وسيدي بوزيد. وشهدت حوالي 2700 كيلومتر مربع من أشجار التين الشوكي عمليات قلع وحرق للحشرة القرمزية، والتي تسببت في الكثير من الأضرار لمواقع الإنتاج.
يعتبر التين الشوكي مصدرًا رئيسيًا لقرابة 150 ألف مزارع، وتحتل تونس المرتبة الرابعة عالميًا في تصدير التين الشوكي، حيث تبلغ مساحة الأراضي المزروعة حوالي 600 ألف هكتار، ويصل معدل الإنتاج السنوي إلى 552 ألف طن من الثمار.
يوجد حوالي 48 مؤسسة تعمل في قطاع تحويل التين الشوكي، من بينها 20 مؤسسة مصدرة تمامًا. وتم تصدير حوالي 8 آلاف لتر من زيت بذور التين في عام 2021 بقيمة 5 ملايين يورو.
عدد مشاهدات المقال: 7