تتوجه اليوم، الاثنين 09 أكتوبر، بعثة تونسية تضم وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد ومحافظ البنك المركزي مروان العباسي، نحو مدينة مراكش بالمغرب. وذلك للمشاركة في اجتماعات الخريف التي تنظمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ويُعَد هذا الاجتماع فرصة جديدة لاستكمال التفاوض بين الدولة التونسية وصندوق النقد الدولي بخصوص برنامج التمويل المتوقف منذ ثلاث سنوات.
تمّ التأكيد قبل هذا الاجتماع بيوم من قبل كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن الأوضاع الاقتصادية في تونس تواجه تحديات، غير أنها أقل تعقيدًا من الأزمات الأخرى في منطقة شمال أفريقيا. وأكدت على جوانب إيجابية مثل عدم الحاجة إلى إعادة هيكلة الديون حيث أن الوضع الاقتصادي للبلاد ليس خطيرًا بعد.
تأتي هذه الاجتماعات الدورية في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم اليوم، والتي زادت من أعباء الديون الدولية. وبعد انقطاع 50 عامًا، ينعقد هذا الاجتماع في أفريقيا، بالتحديد في مدينة مراكش المغربية.
يشارك في هذا الموعد العالمي الضخم أكثر من 14 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما يقرب من 4500 مندوب يمثلون 189 بعثة رسمية برئاسة وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية. وتعد هذه الاجتماعات فرصة لاستعراض التحديات الموجودة في العالم اليوم، مثل تحديات التنمية وسياسات التمويل والتوترات الجيوسياسية المستمرة.
ويشمل برنامج الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بعض الندوات الجانبية التي ستخصص لمناقشة عدد من القضايا المهمة مثل أزمة الطاقة، تحديات التغير المناخي، قضايا الهجرة، التعاون الدولي، التعافي في أعقاب “كوفيد 19” والتطورات السياسية والاقتصادية في الساحة الدولية.