لا يمكن التنبؤ بانعكاسات الحرب الدائرة في الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي – مديرة صندوق النقد الدولي

وليد الخطيب

أثناء ندوة صحفية في مراكش، المغرب، أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أنه يجب مراقبة الأحداث في الشرق الأوسط بعناية نظرًا لعدم القدرة على تنبؤ تأثيرها على الاقتصاد العالمي الذي يعاني من صدمات متكررة. وأشارت غورغييفا إلى أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى اضطرابات في الأسواق المالية وزيادة أسعار الوقود عالميًا، ولكن لا يمكن تحديد مدى تأثيرها. ووصفت الحرب على الأراضي الفلسطينية بأنها “سحابة سوداء جديدة” تهدد الاقتصاد العالمي، الذي تضرر بالفعل من الأزمات المتتالية منذ بداية الجائحة الصحية في عام 2020. وقد أدت هذه الأزمات إلى انخفاض معدلات النمو وتكبد الاقتصاد العالمي خسائر متراكمة تقدر بـ 3700 مليار دولار، إلى جانب مواصلة السياسات النقدية المشددة ورفع أسعار الفائدة. وأوضحت غورغييفا أن الهدف من الاجتماعات الحالية هو التركيز على مكافحة التضخم العالمي وحماية الاستقرار المالي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة والديون. من جانبه، أشار رئيس البنك الدولي، أجاي بانجا، إلى أن الصراع في الشرق الأوسط يعتبر صدمة اقتصادية عالمية غير ضرورية، مما يعقّد عمل البنوك المركزية في خفض معدلات التضخم في العديد من الاقتصادات. وأكد بانجا أن هذه الأحداث تمثل كارثة إنسانية وصدمة اقتصادية غير مرغوب فيها.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version