تنظم المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في تونس، بالتعاون مع مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، أمسية ثقافية بعنوان “تجليات الالتزام من خلال موضوع الفن الفلسطيني”، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني واستنكارًا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقد ألقت الأستاذة والباحثة فوزية ضيف الله مداخلة تناولت مفهوم الالتزام في الفن التشكيلي الفلسطيني. حضر الأمسية عدد من رؤساء البعثة الفلسطينية المعتمدين في تونس وشخصيات ثقافية تونسية.
افتتحت الأمسية بزيارة معرض للفن التشكيلي يضم مجموعة من اللوحات لفنانين تونسيين وفلسطينيين من أجيال مختلفة. وتهدف هذه الأعمال إلى التعبير عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتقرير مصيره، وكذلك إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإظهار ممارساته الوحشية تجاه الشعب الفلسطيني.
في محاضرتها، استعرضت الدكتورة فوزية ضيف الله مفهوم الالتزام في الفن، مشيرة إلى أنه يجب حماية هذا المفهوم من الاستغلال الأيديولوجي. كما تطرقت إلى تاريخ الفن التشكيلي الفلسطيني المعاصر بدءًا من عام 1935، مشيرة إلى أن الفن التشكيلي الفلسطيني يعكس الواقع ويعبر عن الشتات والتهجير والعودة، باستخدام تقنيات وأساليب متنوعة.
وأوضحت الدكتورة ضيف الله أن الفن التشكيلي الفلسطيني يحمل ذاكرة فريدة تقاوم النسيان والتلاشي. وأشارت إلى أنه يظهر الواقع ويصوّر المجازر والاعتداءات والحروب والموت والشتات. كما استعرضت مشاركة الفن التشكيلي الفلسطيني في المعارض العالمية وتنوع التقنيات المستخدمة.
وختمت مداخلتها بالتأكيد على أن الفن التشكيلي الفلسطيني يعبر عن قوة الفنانين والفنانات في فلسطين، وتجديد طرق النظر بأرضهم وتعبيرهم عنها في الفن، مستندًا إلى تقنيات فنية متعددة.