نشرت مجلة لانسيت دراسة حول حالة رجل ألماني يبلغ من العمر 62 عاما، الذي تلقى عمدا 217 جرعة لقاح كورونا على مدى 29 شهرا، وهو ما يخالف التوصيات الوطنية، مما دفع السلطات إلى شكك في تصرفه واعتقاله. وأظهرت الدراسة أن “التطعيم المفرط” لم يسبب آثار صحية سلبية، لكنه لم يحسن من استجابته المناعية بشكل كبير. وقام الرجل، المقيم في مدينة ماغدبورغ، بتلقي 217 جرعة من لقاح كوفيد بين يونيو 2021 ونوفمبر 2023. على سبيل المثال، تلقى 16 جرعة في عام 2021 في مراكز بولاية ساكسونيا الشرقية، وزاد عدد الجرعات في يناير 2022 إلى 48 جرعة، واستلم 34 جرعة في فبراير و6 أخرى في مارس. في ذلك الوقت، أبدى موظفو الصليب الأحمر الألماني في دريسدن شكوكا في تصرفاته وأصدروا تحذيرًا لمراكز التطعيم الأخرى بضرورة إبلاغ الشرطة إذا رأوا الرجل. وفي مارس، تم اعتقاله عندما حضر إلى مركز التطعيم في بلدة إيلينبورغ. كان هناك اشتباه في أنه يبيع شهادات التطعيم، وتم فتح تحقيق من قبل المدعي العام في ماغدبورغ، لكن لم يتم توجيه تهم جنائية وفقًا للدراسة. وظل الباحثون على اتصال مع الرجل من خلال المدعي العام الذي يحقق في قضيته حتى مايو 2022، وقت تلقيه 213 جرعة. ولم يبلغ الرجل عن أي آثار جانبية جراء اللقاح، ولم يصب بفيروس كورونا، مما يشير إلى أن عدم إصابته بالفيروس قد يكون نتيجة للتطعيم المكثف. وقالت الدكتورة إميلي هابي ميلر من كلية ألبرت أينشتاين للطب: “هذه حالة غير عادية، وقد يكون لم يصب بكورونا بسبب تلقيه للجرعات الثلاث الأولى من اللقاح بنجاح”.