غزة على شفا مجاعة والأوضاع الإنسانية في حال كارثية

وليد الخطيب

أعربت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن قلقها الشديد إزاء الوضع في قطاع غزة الذي يواجه خطر المجاعة والأزمة الإنسانية المروعة التي يعاني منها. خلال مؤتمر صحفي أقيم بعد انتهاء اليوم الأول من اجتماعات المجلس الأوروبي في بروكسل، وبمشاركة تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، أكدت على أهمية إقرار هدنة إنسانية تسمح بوقف مستدام للقتال في غزة.

وأوضحت أورسولا أن هناك إجماعاً عاماً من جانب المجلس الأوروبي على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان وبسرعة ودون أي عوائق إلى السكان في غزة.

من ناحيته، حذر تشارلز ميشيل من خطورة أي تحركات عسكرية برية في رفح جنوب غزة، لافتاً إلى الأثر الإنساني السلبي الكبير الذي قد تتسبب به مثل هذه الأعمال. وأعاد التذكير بموقف الاتحاد الأوروبي الراسخ تجاه القانون الدولي، مديناً الاستيطان غير القانوني ومؤكداً على أهمية استئناف العملية السياسية.

استمراراً في التوجه نحو تقديم الدعم، دعا ميشيل إلى إرسال ما لا يقل عن 500 شاحنة من المساعدات يومياً إلى غزة من خلال جميع الوسائل الممكنة – البرية والجوية والبحرية، بهدف التخفيف من الصعوبات التي يعيشها سكان غزة.

وأكد مرة أخرى على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم السلام الدائم والعادل، مستنداً إلى حل الدولتين. في الوقت نفسه، طالب قادة الـ27 دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال قمتهم ببروكسل، بضرورة فرض “هدنة إنسانية فورية” في غزة، وحثوا في بيانهم المشترك الكيان الصهيوني على الامتناع عن القيام بأي عمليات برية في رفح.

وجدد البيان مطالبة المجلس الأوروبي بوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أهمية حماية أكثر من مليون فلسطيني يسعون حاليًا للأمان والدعم الإنساني. وأعربت القيادات عن انزعاجها العميق من الأوضاع الإنسانية المزرية في غزة وتأثيراتها السلبية المحتملة، مع التركيز على مخاطر مجاعة قريبة.

منذ 7 أكتوبر، واصلت قوات الاحتلال هجومها على غزة من جميع الجبهات – البر والبحر والجو – ما أدى إلى استشهاد نحو 32 ألف فلسطيني وإصابة 74188 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى الآلاف الذين يرقدون تحت الأنقاض حتى الآن.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version