“تقاسيم” كان اسماً لعرض فني موسيقي أُجري في مساء يوم السبت بالمجمع الثقافي محمد الجموسي في صفاقس، ضمن فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمهرجان صفاقس المدينة.
ضمن جو مفعم بالفن والإبداع، وفي وجود جمهور كبير ومتميز، شمل عرض “تقاسيم” الذي أقامته الأكاديمية الدولية للفنون، مجموعة من الأداءات الفنية المتنوعة، حيث بدأ العرض بأغنية “محمد يا رسول الله” للفنانة ياسمين الخيام، تحية وصلاة على النبي محمد، أعقبتها مسرحية “أطفال العزة” التي قدمها أطفال من الأكاديمية الدولية للفنون، وتخلل العرض مجموعة من الأغاني الفلسطينية مثل “علي الكوفية”، و”وين الملايين”، إلى جانب أغاني مستلهمة من المسلسلات الدرامية الشرقية والتونسية، قدمت بأداء متميز من قبل أصوات شابة، وكانت الفرقة الوترية رواد المالوف تحت قيادة الأستاذ نزار بن مسعود والأستاذ أحمد أمين صدود مسؤولة عن الموسيقى.
“ليالي الأنس في فيانا” كانت أيضاً من بين الأعمال المقدمة من خلال رقصة فنية قدمتها مجموعة من الشابات، بالإضافة إلى مجموعة من الأغاني التونسية.
أما في الجزء الثاني من أمسية رمضانية “تقاسيم”، فقد حظت مجموعة أجيال الحضرة بقيادة الأستاذ وليد بن عبد الله بلقاء مباشر مع الجمهور من خلال عرض الحضرة، في أجواء روحانية سادت فيها السناجق والبخور خلال الأرجاء كلها، وتعالت فيها زغاريد النساء.
توالت عديد من النوبات مثل “أم الزين الجمالية”، و”بوعكازين”، و”صيد عقارب”، و”سيدي علي الكراي”، و”سيدي عامر”، و”سيدي بوعلي النفطي” التي أثرت في قلوب الحضور وعشاق الحضرة، وأشعلت حماسهم ورقصهم.
عرض الفولكلور القرقني الذي قدمته مجموعة العلاجي بقيادة منتصر بوزيدة وسليم الشرمي، كان ختام “تقاسيم” الذي استمر حوالي ثلاث ساعات، حيث بقي الجمهور مستمتعاً بالأداءات الفنية والفولكلور القرقني حتى النهاية.
كما تم تقديم جزء من فن السينما في عرض “تقاسيم”، حيث تم عرض فيلم قصير بعنوان “خوذ بيدي” حول أطفال التوحد قبل بداية العرض.
هندة دربال، رئيسة الأكاديمية الدولية للفنون، صرحت لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بأن “تقاسيم” تم اختياره كعنوان لهذا العرض لتنوعه الفني الذي شمل الرقص والموسيقى والسينما والمسرح.