بحسب دراسة نُشرت في دورية مختصة، تم اكتشاف صلة بين تناول اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. هذا السرطان يُعد ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا، ويعتبر أحد أسباب الوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم. وقد لوحظ ارتفاع معدل الإصابة بهذا النوع من السرطان بين الشباب.
دراسة حديثة أظهرت وجود علامتين وراثيتين محتملة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بناءً على استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة. هذه النتائج قد تفتح المجال لفهم أفضل لعملية المرض والعوامل الوراثية المرتبطة به.
الدراسة تشير إلى وجود فئة فرعية من الأشخاص تواجه خطرًا أكبر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم عند تناولهم اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة. وتفتح هذه النتائج الباب أمام البحث اللاحق لفهم الآلية الوراثية وراء هذا الخطر.
تم أجراء تحليل لعينة تضم آلاف الحالات التي تعاني من سرطان القولون والمستقيم، وتم مقارنتها بمجموعة ضابطة. وقد تم تحليل العينات الوراثية لتحديد تأثير الجينات على تفاعل الجسم مع تناول اللحوم الحمراء.
وتم اكتشاف تأثير اثنين من الجينات، أحدهما يرتبط بتعديل البروتين داخل الخلايا والآخر يؤثر على استقلاب الحديد في الجسم. هذه الاكتشافات تشير إلى أهمية دراسات تجريبية لتحليل دور استقلاب الحديد في تطور سرطان القولون والمستقيم.