قام الوزير المسؤول عن التعليم العالي والبحث العلمي والمكلَف بإدارة وزارة الشؤون الثقافية مؤقتاً، المنصف بوكثير، بزيارة تفقدية يوم الاثنين إلى كل من قشلة العطارين، فضاء العصفورية، المدرسة الحمزية، المكتبة الخلدونية ومكتبة نهج الديوان، بهدف الاطلاع على التقدم المحرز في أعمال ترميم هذه المواقع التراثية.
خلال هذه الزيارة، أشار الوزير إلى الأهمية التاريخية الكبيرة لهذه المعالم والدور الهام الذي لعبته عبر مختلف العصور في تاريخ تونس، القديم والحديث، وارتباطها بشخصيات وطنية بارزة من تخصصات وتيارات فكرية متعددة.
كما أكد على أهمية سرعة إنجاز أعمال الترميم والتهيئة مع الحفاظ على النسيج المعماري الأصيل للمدينة العتيقة، وضرورة الاستعانة بالخبراء الوطنيين من المهندسين المعماريين والمختصين في مجال التراث، ومصممي الديكور، ومهندسي الإضاءة، وغيرهم من المختصين الذين يمكنهم تعزيز هذه المواقع وجعلها أكثر جاذبية ومتوافقة مع الطابع الخاص للمدينة.
وحث الوزير المؤسسات التابعة لوزارته مثل المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية على التعاون والتنسيق لتوفير الموارد المادية والبشرية اللازمة. كما دعا إلى استخدام التقنيات الحديثة لجذب الأطفال والشباب إلى هذه المساحات، خاصة وأنها محاطة بعدة مؤسسات تعليمية وبالتالي يمكنها دعم الدور التعليمي عبر التركيز على الكتب الورقية والرقمية وتطوير مفاهيم ثقافية متنوعة.
أيضا، خلال زيارته، لاحظ المنصف بوكثير وجود بعض المشاكل المعمارية التي لا تتماشى مع المعايير القياسية، وهو ما يستلزم النظر فيها وإيجاد حلول فورية بهدف الحفاظ على المواقع التراثية في المدينة العتيقة لتونس.