26 مارس 2024
نشرت بواسطة Tunisie Telegraph
أفادت عدة وكالات فلكية حكومية على مستوى العالم بأن الأرض تتعرض لعاصفة مغناطيسية قوية، استمرت من ليل الأحد حتى يوم الإثنين، ناتجة عن توهج شمسي رُصد يوم السبت الماضي. إلا أن المرصد الفلكي بأوكايمدن في المغرب يلعب دوراً في تخفيف تأثيرات هذه العاصفة.
ورد في تقرير صباحي لوكالة “نوفوتسي” الروسية، بناءً على معلومات من أحد مصادر مختبر علم الفلك الشمسي بأكاديمية العلوم الروسية، أن “انفجارات بلازمية شمسية قد وصلت إلى الأرض، مسببة عاصفة جيومغناطيسية مستمرة”.
وفقًا لخبراء روس، كما ذكرت نفس المصادر، فإن شدة هذه العاصفة تقارب الحد الأقصى لما شهده كوكب الأرض في العشرين سنة الماضية. في المقابل، أكد العلماء في أستراليا أن العاصفة تؤثر على شبكات الطاقة والأقمار الاصطناعية، المسؤولة عن خدمات التنقل، الرصد، والاتصالات.
صرح مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع لمكتب الأرصاد الجوية الأسترالي، في تنبيه صادر عنه صباح يوم الإثنين، بأن “العاصفة في تقدم ومن الممكن مشاهدة الأضواء الجنوبية”.
في سياق متصل، أوضح زهير بنخلدون، رئيس المرصد الفلكي بأوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، أن “العاصفة المتوقعة اليوم هي منشأ شمسي، نتيجة دخول الشمس في فترة نشاط توهجي مرتفع”.
وأشار بنخلدون في تصريح لهسبريس إلى أن هذه العواصف معروفة ومتكررة، ويجري دراستها في مركز أوكايمدن بواسطة أجهزة مخصصة لهذا الغرض.
تابع بنخلدون مفيدًا بأن المركز قد أصدر في السابق بحثًا دقيقًا حول إحدى هذه العواصف، كاشفًا تأثيراتها على مجالات الاتصالات، خصوصًا في مجال الطيران، مؤكدًا وجود حلول لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على سلامة الاتصالات.
أكد رئيس المرصد الفلكي بأوكايمدن أن المواطنين لا ينبغي أن يقلقوا من هذه العاصفة، موضحًا أنها لا تؤثر على صحة الإنسان أو على التوازن الطبيعي، على الرغم من تسجيل حوادث طيران تاريخية مرتبطة بهذه العواصف، لكن يُنفى علمياً أن تكون السبب وراءها.
وأعاد بنخلدون التذكير ببحث أجراه المرصد في عام 2014 حول تأثير عاصفة جيومغناطيسية على شمال إفريقيا، نتيجة توهج شمسي قوي.
وأسفرت الدراسة، التي ناقشت لأول مرة في المنطقة تأثيرات العواصف الجيومغناطيسية على شمال إفريقيا، عن أن التأثيرات كانت محدودة بشكل أساسي في مجال الاتصال اللاسلكي، وخاصة في حركة الملاحة الجوية.
وذكرت صحيفة “يورونيوز” الأوروبية أن هذا الحدث يوفر فرصة قيّمة لمحبي مشاهدة الشفق القطبي، حيث يسمح التوهج الشمسي برؤية مشاهد خلابة.
وحسب ما نقلت عن مركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأمريكي (NOAA)، فإن التأثيرات قد تقتصر بشكل رئيسي على حركة الطيران، خاصة للطائرات التي تسعى للتواصل مع أبراج المراقبة البعيدة.