في تصريحات له خلال فعاليات الدورة الـ148 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف، أوضح إبراهيم بودربالة، رئيس مجلس نواب الشعب، والذي مثله محمد أمين الورغي، النائب المساعد للرئيس المسؤول عن العلاقات مع المواطن والمجتمع المدني، بأن السلام بات في خطر بالنظر إلى الصراعات العنيفة المستمرة والجديدة التي تخرق بشكل خطير القانون الدولي الإنساني، ما يهدد بشكل جدي مبدأ كونية حقوق الإنسان.
وأشاد بودربالة خلال الدورة التي تناقش “الدور الذي يمكن أن تلعبه الديبلوماسية البرلمانية في تعزيز السلام والأمن الدوليين”، بأهمية بحث العلاقة بين السلام والتنمية كما يتضح في الهدف 16 “السلام، العدالة والمؤسسات القوية” الذي يُوسِع ويُحدث مفهوم التنمية السائد الذي يستند إلى البعد البيئي، الاقتصادي، والاجتماعي، متسائلاً عن أثر هذه المفاهيم أمام ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة.
فضلاً عن ذلك، جدد بودربالة تأكيده على أهمية دور النواب كممثلين لشعوبهم في دعم الأمن والسلم الدوليين والتأكيد على المبادئ التي ترسيها ميثاق الأمم المتحدة، معلنًا مجددا عن موقف تونس الثابت ودعمها المستمر للشعب الفلسطيني في سعيه للحصول على حقوقه الشرعية.
وحث بودربالة العالم على اتخاذ مواقف جادة من خلال تعزيز الجهود في الضغط عبر الاتحاد البرلماني الدولي للجم العدوان الصهيوني على المدنيين في فلسطين، كما دعا مجلس الأمن للقيام بدوره الأساسي في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين بشكل عادل.
من جانب آخر، تطرق رئيس مجلس نواب الشعب إلى الحاجة إلى تطوير فهم وتنفيذ آليات أكثر فعالية للتعامل مع الأزمات العالمية وأكد اعتزام تونس في التعامل مع مسألة الهجرة بمسؤولية وفي إطار احترام حقوق الإنسان.
وأعلن عن مشاركة تونس في “بناء المؤسسات الناجعة” وأشار إلى التغييرات القادمة عقب استفتاء على دستور جديد، والتركيز على الديمقراطية والحقوق المتساوية.
تشارك في أشغال الدورة ممثلين عن البرلمان التونسي بقيادة محمد أمين الورغي ويشمل الوفد أعضاء من مختلف اللجان، حيث يساهمون في فعاليات المؤتمر وينخرطون في الحوار مع وفود برلمانية من العالم.