في ليلة الأربعاء الموافق لتاريخ 27 مارس 2024، شهدت مدنين السهرة الثانية لمهرجان المدينة، والتي كانت مخصصة كتحية لفلسطين، نظمتها فرقة الحمائم البيض. ضمت السهرة تنوعاً في العروض بين الشعر والغناء والموسيقى وكانت جميعها تدور حول فلسطين كما ذكرت امل كمون رئيسة الفرقة للصباح نيوز قبل بدء الفعالية. ما لفت الانتباه خلال السهرة هو كون الحضور كان محدوداً وتقتصر بشكل أساسي على أفراد معروفين بتواجدهم الدائم في مثل هذه الفعاليات بالإضافة إلى طلاب معهد الموسيقى، حسب ما أفاد به المختار الورغمي، الكاتب والشخصية الثقافية، للصباح نيوز.
وفقاً لما نقله الورغمي، تُثار عدة تساؤلات بشأن ضآلة الحضور الجماهيري في الفعاليات الثقافية وأسباب عزوف الناس، وتصبح الأسئلة أكثر إلحاحا في مثل هذه الليلة نظراً لأهمية الموضوع المطروح. ورأى أن الحد الأدنى لدعم المقاومة يجب أن يكون بالحضور الكثيف لأنه يعد شكلاً من أشكال المقاومة.
كما أضاف بأنه على المسؤولين عن الفعاليات الثقافية في مدنين تقييم هذه القضية بعمق والعمل على ضمان نجاح الفعاليات قبل انطلاقها، وكذلك على المثقفين في المنطقة أن يتحملوا مسؤولياتهم بهذا الخصوص.