خلال الفترة من 19 إلى 27 مارس الحالي، شهد ميناء بنزرت-منزل بورقيبة الذي يُعد مرفأً تجاريا، توقف 10 سفن محملة بأحجام كبيرة من البضائع المستوردة الموجهة لكل من القطاع العام والخاص داخل الجهة وخارجها. كذلك، انطلقت من الميناء 15 سفينة ومن ضمنها مراكب شحنت بكميات من المواد المخصصة للتصدير نحو القارة الأوروبية بالإضافة إلى تلك السفن التي تمت صيانتها من قبل مؤسسات موجودة داخل المنطقة الجنوبية للميناء. هذا ولم يتم أخذ حركات الشحن العادية عند المرفأ البترولي بعين الاعتبار، مما يُعزز من فكرة استعادة المرفأ لنشاطه التجاري سواء فيما يتعلق بالاستيراد أو التصدير. كما أن الميناء تغلب على الأضرار الناجمة عن حادثة اصطدام سفينة بالجسر في الرابع من مارس الحالي، وفقاً لما ذكره مصدر جهوي وفني مسؤول.
أفاد ذات المصدر لمراسل “وات” أنه تم السماح للسفينة EKMEN SKY، التي اصطدمت بالجسر، بمغادرة الميناء قبل يومين يوم الثلاثاء، وذلك بعد رفع القضايا القانونية المفروضة عليها من قبل المكلف العام بنزاعات الدولة، وذلك إثر استكمال الإجراءات القانونية اللازمة بما في ذلك تقديم ضمان بنكي بمبلغ 3 مليون دينار تونسي لدى أحد البنوك التونسية.
كما أوضح المصدر نفسه أن الأجهزة الإقليمية المشتركة لا زالت تنفذ الإجراءات التي تم الإعلان عنها من قبل اللجنة الجهوية لإدارة الطوارئ بولاية بنزرت في اجتماع طارئ عقدته ليلة وقوع الحادث. ومن بين هذه الإجراءات، استمرار العمل بالخطة المرورية المعتمدة مسبقًا وتكليف الأجهزة الأمنية الخاصة بالحرص على تطبيق ذلك، وعدم استغلال الرصيف رقم 1 بميناء بنزرت التجاري، وتحديد المسافة بين الجسر والرصيف بشكل يضمن سلامة هذه المنشأة الاستراتيجية.