سارة الزعفراني تشدد على ضرورة التزام بمواعيد استئناف خدمات الحافلات ومترو الأنفاق والتخلص من المعدات التي أصبحت غير مستخدمة

وليد الخطيب

قامت وزيرة التجهيز والإسكان والمكلّفة بإدارة وزارة النّقل، سارة الزعفراني الزنزري، يوم الخميس 28 مارس 2024، بزيارة تفقدية لبعض المنشآت الخاصة بقطاع النقل البري مثل مستودع الحافلات في باب سعدون والمستودع الرئيسي لصيانة الحافلات بالسيجومي وورشات الصيانة ومستودع المترو الخفيف التابع لشركة نقل تونس بالإضافة إلى ورشات الصيانة بسيدي فتح الله التابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، بهدف الاطلاع على انتظام العمل في هذه المؤسسات ومتابعة عمليات صيانة الأسطول.

جاءت هذه الزيارة في سياق متابعة التوجيهات الصادرة عن المجلس الوزاري المضيق الذي انعقد يوم الإثنين 25 مارس 2024، حيث تم بحث تحسين نظام النقل العام وتقرر على وجه السرعة إصلاح 200 حافلة و28 ترام.

خلال تواجدها في ورشات الصيانة التابعة لشركة نقل تونس، شدّدت الوزيرة على أهمية الإسراع في إنهاء الإجراءات المتعلقة بشراء قطع الغيار والعمل على تقصير فترات التنفيذ في إعداد الوثائق الفنية المطلوبة والبحث عن طرق بديلة لتأمين قطع الغيار في ظل الإجراءات الحالية، مؤكدة أيضًا على ضرورة زيادة فعالية وسرعة عمليات الصيانة لتحقيق الجودة المطلوبة، خصوصًا أن شركة نقل تونس تمتلك الكوادر البشرية القادرة على تلبية هذه الاحتياجات.

من جهة أخرى، أكدت المكلّفة بإدارة وزارة النّقل على أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة لإعادة تشغيل الحافلات والترامات التي تخضع للصيانة، وذلك لتحسين استعداد الأسطول وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين والحد من أي عوائق قد تؤثر على الخدمة العامة.

كما ألقت الضوء على الحاجة إلى تطبيق استراتيجيات عمل جديدة تتوافق مع متطلبات تحسين أداء مؤسسات النقل العام، من خلال إيجاد استراتيجية عمل واضحة تحدد الاحتياجات وكيفية تلبيتها بفترات محددة، وتحويل الإدارة الرقمية للمخزون، وإقامة نظام حوكمة وإدارة فعال للمعدات، إلى جانب اتخاذ تدابير لتعزيز الرقابة وحماية مداخل المحطات وضمان استيفاء الرسوم عند الأبواب وعلى متن الأسطول والقضاء على ظاهرة النقل دون دفع.

أثناء زيارتها لورشات سيدي فتح الله، حثت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية على تقديم خطة تصحيحية لإعادة هيكلة الشركة ورفع كفاءتها استنادًا إلى تقييم دقيق وأهداف محددة، وضرورة البحث عن حلول فورية لإعادة بعض الخطوط المهمة إلى الخدمة والعناية بنظافة الأسطول والمحطات.

الوزيرة أكدت أيضًا على ضرورة الإسراع في إتمام الإجراءات الخاصة بالتفويت في الحافلات والقطارات والمعدات المهملة وتحسين استغلال المساحات في الورشات والمستودعات لزيادة كفاءة الصيانة.
وأكدت هذه الزيارات على ضرورة إعادة ثقافة العمل والانتماء للمؤسسة من أجل دفع شركة نقل تونس والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية نحو استعادة مكانتهما السابقة.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version