لوحظت زيادة في أسعار بعض الأدوية في ولاية نابل، حيث ارتفعت بين 1 دينار ودينار ونصف للعلبة الواحدة، خاصةً في أدوية مخفضات الحرارة وآلام الصداع. وأعرب بعض المواطنين عن استياءهم من هذه الزيادة، حيث صرحوا: “لقد فوجئنا عند شراء بعض الأدوية بارتفاع سعرها مقارنة بالشهر الماضي”.
وفي تصريح لموزاييك، أوضح يسري قيراس، صيدلي بالحمامات ورئيس المجلس الجهوي للصيادلة باريانة، أن المجلس الوطني للصيادلة وافق على زيادة أسعار الأدوية التي تصنف تحت التعريفة الخاصة بأقل من خمسة دنانير.
وأوضح قيراس: “شملت الزيادة 280 نوعًا من الأدوية التي تصنف ضمن التعريفة الخاصة بخمسة دنانير أو أقل، وتتراوح الزيادة بين 90 مليم و1500 مليم للعلبة”، مشيرًا إلى أن آخر زيادة في أسعار هذه الأدوية كانت في عام 2021، حيث ارتفعت تكلفة التصنيع خلالها.
وأضاف قيراس أن هذه الزيادة جاءت استجابةً لطلب مصنعي الأدوية المحليين، نظرًا لارتفاع تكلفة الإنتاج. ولاحظ قيراس أيضًا أن أسعار مختلف المنتجات ارتفعت في تونس خلال السنوات الأخيرة، باستثناء الأدوية، وأكد مجلس الصيادلة على أهمية هذه الزيادة لضمان استمرارية المصنع المحلي في ظل ارتفاع التكاليف.
ونوه قيراس بالدور الوطني الذي لعبته شركات صناعة الأدوية في تونس، وخاصةً في ظل الأزمة الصحية الأخيرة، والتزويد المستمر للصيدليات، مؤكدًا على أهمية حماية المصنع المحلي.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من سبعين شركة مصنعة للدواء في تونس، وبلغت قيمة الإنتاج المحلي للأدوية حوالي 1.4 مليار دينار تونسي، وبلغ حجم صادراتها 172 مليون دينار، وفقًا لبيانات منشورة في دليل المستثمر التونسي حول الصناعات الصيدلية لعام 2020.