أفاد وزير الاقتصاد والتخطيط، السيد سمير سعيد، في افتتاحه للملتقى الإقليمي لتعزيز الاستثمار الخاص في ولايات الجنوب، المنعقد في ولاية توزر يوم الجمعة 18 أغسطس 2023، بأهمية الدور الذي تلعبه المناطق في تعزيز الاستثمار الخاص وريادة الأعمال.
وأوضح الوزير أن هذا الملتقى يأتي في إطار تأكيد التوجه التشاركي الذي تم تبنيه في أهم القضايا ذات البعد التنموي، وهو لقاء يهدف إلى تسليط الضوء على الخصائص التفاضلية والتنافسية في الجهات والأنظمة التي تتميز بها، بحيث يمكن استغلالها بشكل جيد لجعل كل منطقة محوراً اقتصادياً، خاصة في المجالات التي تتميز بها.
وأشار الوزير إلى أن هذه الملتقيات الإقليمية تمثل فرصة للمناطق للمشاركة في تحضير للندوة الدولية للاستثمار التي من المقرر تنظيمها في ديسمبر المقبل، وذلك من خلال تحضير الأنشطة الاقتصادية والمشاريع التي يمكن تنفيذها والقادرة على جذب المستثمرين، المحليين والأجانب.
تناول السيد سمير سعيد في هذه المناسبة مجموعة الإصلاحات والإجراءات التي تم اعتمادها لتعزيز النشاط الاقتصادي والاستثمار الخاص، مما يساعد في زيادة معدل النمو واستعادة التوازنات المالية للدولة.
وأكد الوزير على الثروات والاحتمالات البشرية، والموارد الطبيعية، والمخزون الحضاري الغني والمتنوع الذي تحتضنه ولايات إقليم الجنوب، وهي أصول قابلة للاستغلال في خلق الثروة وفرص الاستثمار الحقيقية في العديد من المجالات مثل السياحة والزراعة والصناعات التقليدية والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر وغيرها، مشددا في هذا السياق على دور الجهات في الإشادة بخصائصها التنافسية وفي توفير الظروف المناسبة للمستثمرين والرواد الاقتصاديين للاستثمار وإنشاء المشاريع.
وأشار وزير الاقتصاد والتخطيط إلى أن المسار الاستثمار وريادة الأعمال يواجه العديد من التحديات، وخاصة على مستوى تعقيد القوانين والتشريعات والإجراءات الإدارية وتعدد المدخلين وبطء اتخاذ القرارات وصعوبة الوصول إلى التمويل وغيرها من المشكلات، مؤكدا في هذا السياق على أهمية العمل المشترك بين جميع الأطراف المعنية بالشأن التنموي وبالتعاون مع أعضاء مجلس نواب الشعب لتقديم اقتراحات لتطوير النظام التشريعي والقانوني الخاص بالاستثمار العام والاستثمار الخاص، اقتراحات تحقق في هذين المجالين ثورة حقيقية وتغيير نوعي تكسر كافة أشكال البيروقراطية المعطلة وتحرر الإدارة من القيود التي تكبلها وتساعدها على تقديم خدمات ذات جودة وكفاءة وسرعة متوقعة.
و على هامش الملتقى التقى المشاركون في ورشات العمل والتي كانت فرصة لتعميق الحوار حول مجموعة من المواضيع المهمة المتعلقة بتعزيز الاستثمار الخاص، بما في ذلك تقدير الخصائص التفاضلية والتنافسية والأنظمة الاقتصادية وفرص الاستثمار في الإقليم، والبنية التحتية الصناعية واللوجستية والسياحية ودور التطوير الحديث للأراضي في جذب الاستثمار الخاص، وموضوع التمكين الاقتصادي للأفئدة المتضررة والضعيفة وتعزيز كفاءة برامجه وآليات التمويل والتحفيزات والإحاطة.
حضر أعمال الملتقى ولاة توزر وقفصة ومدنين وقبلي وتطاوين والمندوب الأول لولاية قابس وأعضاء مجلس نواب الشعب وممثلي المنظمات الوطنية والهياكل العامة الإقليمية والمجتمع المدني.