أبدت دولٍ غربية عديدة مؤخرا وبشكل صريح موقفها من التطورات في الأراضي المحتلة، وفي أول خطوة طالبت بالاعتراف بدولة فلسطينية.
في إسبانيا، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وهو من أكثرالأصوات انتقادا لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، أمام النواب الإسبان يوم الأربعاء في 10 أفريل 2024 إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو “مصلحة جيوسياسية لأوروبا”، مؤكدا مجددا أن مدريد “مستعدة” للقيام بهذه الخطوة.
اعتبر سانشيز أن “الأسرة الدولية لا يمكنها أن تساعد الدولة الفلسطينية ما لم تعترف بوجودها”، علماً أنه منذ بداية النزاع في غزة، يحاول رئيس وزراء إسبانيا الدفع داخل الاتحاد الأوروبي بشأن هذا الاعتراف.
وكان سانشيز قال في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي خلال جولة في الأردن والسعودية وقطر، إن إسبانيا تعتزم القيام بذلك بحلول نهاية جوان المقبل.
وفي إيرلندا أعلن وزير الخارجية الإيرلندي، مايكل مارتن، أول أمس الثلاثاء، أن بلاده تعتزم التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية في الأسابيع المقبلة.
وقال مارتن إنه سيقدم اقتراحا رسميا للحكومة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية مع اختتام مناقشات دولية أوسع.
وأضاف في كلمة أمام البرلمان الإيرلندي “لا يساورن الشك أحدا منكم في أن الاعتراف بدولة فلسطينية.. سيحدث”.
ولفت إلى أن إرجاء الاعتراف “لم يعد مقنعا أو يمكن الدفاع عنه بعد الآن”.
بدورها اعتبرت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن أن يساعد في تحريك عملية السلام المتوقفة ومواجهة القوى المتطرفة في الشرق الأوسط.
أضافت وونغ أن “الاعتراف بدولة فلسطينية والتي لا يمكن أن تقوم جنبا إلى جنب إلا مع دولة إسرائيلية آمنة – لن يوفر للفلسطينيين فرصة لتحقيق تطلعاتهم فحسب بل سيعزز ذلك أيضًا قوى السلام ويقوض التطرف. كما سيُضعف حماس وإيران وحلفاءها الآخرين في المنطقة”.
واعتبرت وونغ أن الإخفاقات السابقة في هذه المقاربة على مدى عقود، تسببت بإحباط كبير. وأضافت أن “المجتمع الدولي يدرس الآن مسألة الدولة الفلسطينية كوسيلة لتحقيق حل الدولتين”.
المصدر: وكالات